«شروط جديدة» الشباب والرياضة تحدد شرط اجتياز اختبار الإدمان قبل انتخابات الأندية

تحدد وزارة الشباب والرياضة شرط اجتياز اختبار الإدمان كمتطلب أساسي للترشح في انتخابات الأندية، بهدف تعزيز الشفافية والنزاهة داخل المؤسسات الرياضية. يأتي هذا القرار ضمن إطار التعاون المثمر بين الوزارة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الذي يهدف إلى تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من التعاطي والإدمان، والتي تحظى بدعم رئاسة الجمهورية.

آليات اختبار الإدمان وشرط اجتيازه للترشح في انتخابات الأندية

يشمل بروتوكول التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان إجراء الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات لأعضاء مجالس إدارات اللجان الأولمبية والبارالمبية، بالإضافة إلى الاتحادات الرياضية والأندية ومراكز الشباب، فضلاً عن الأجهزة الفنية والإدارية والمنتخبات الرياضية في الأندية. ويُدمج شرط اجتياز اختبار الإدمان ضمن شروط الترشح أو تجديد العضوية أو رئاسة مجالس الإدارات، لضمان بيئة رياضية خالية من التعاطي.

يتم إجراء التحليل الدوري على اللاعبين في مختلف الألعاب بدءًا من عمر 16 عامًا مع بداية كل موسم رياضي، إلى جانب الكشف العشوائي المفاجئ بالتنسيق بين الوزارة والصندوق. تتبع آليات الكشف ضوابط صارمة تحقق أعلى درجات الدقة والموضوعية في النتائج، حيث تُرسل النتائج التأكيدية إلى وزارة الشباب والرياضة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتعامل حالات الامتناع عن الخضوع للاختبار أو محاولة التهرب منه بنفس معاملة المدمنين، بما يتوافق مع اللوائح المعمول بها.

تعزيز التوعية ومكافحة الإدمان ضمن البرامج الشبابية والرياضية

ضمن جهود مكافحة تعاطي المخدرات، يركز البروتوكول على تكثيف أنشطة التوعية للمراحل العمرية من 12 إلى 18 سنة من خلال المعسكرات الصيفية والبرامج المتنوعة، مع إعداد دورات تدريبية للكوادر والمدربين الفنيين في مراكز الشباب حول طرق الوقاية والعلاج. كذلك تم تضمين مكون التوعية ضمن المناهج التدريبية للفرق الفنية، لتغطية جميع جوانب قضية الإدمان.

تعمل وزارة الشباب بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان ومؤسسة “حياة كريمة” على تنفيذ برامج توعوية تشمل مختلف المحافظات، عبر تنظيم أنشطة ومسابقات ثقافية وفنية في مراكز الأندية والشبابية، تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات وتأثيراتها السلبية. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مواقع لإنشاء “أندية الوقاية” في كل محافظة، لتكون منصات دائمة للحوار والنشاط المجتمعي التسهم في دعم ثقافة الوقاية والتعريف بخدمات الصندوق، إلى جانب الإعلان المستمر عن رقم الخط الساخن “16023” لتقديم الدعم والعلاج المجاني.

دور وزارة الشباب والرياضة في دعم برامج مكافحة الإدمان والدمج المجتمعي

يشدد وزير الشباب والرياضة على أن الرياضة تشكل ركيزة أساسية في منظومة الوقاية المجتمعية، حيث تساهم بشكل فعال في تعزيز قدرات الشباب النفسية والجسدية، وتحقيق تنمية متوازنة. ويتم تنظيم دوريات رياضية في مختلف المحافظات لجذب أعداد كبيرة من الشباب واستثمار الرياضة كوسيلة للوقاية من الإدمان. كما يتم إطلاق حملات داخل المنشآت التابعة للوزارة بهدف نشر الوعي عن خدمات الخط الساخن للصندوق، الذي يوفر استشارات وعلاجًا سريًا ومجانيًا للأفراد والأسر.

بدوره، يؤكد مدير صندوق مكافحة الإدمان أن التعاون مع وزارة الشباب يعمل على رفع وعي الجماهير بخطورة التعاطي، وتنفيذ برامج فعّالة لتأهيل الدمج الاجتماعي للشباب المتعافين، من خلال الأنشطة الترفيهية والرياضية التي تساعد في استعادة حياتهم الطبيعية. ويشمل الدعم إقامة ورش عمل وبرامج تدريب مهني داخل مراكز علاج الإدمان، لإعداد المتعافين لسوق العمل ولتعزيز استقلالهم.

خلال زيارة وزير الشباب والرياضة لمركز إمبابة لعلاج الإدمان، تجول في الأقسام المختلفة التي تضم عيادات خارجية وأقسام داخلية للرجال والنساء والمراهقين، بالإضافة إلى مرافق ترفيهية ورياضية وثقافية ومساحات للتدريب المهني، تمثل بيئة متكاملة لدعم المتعافين ومساعدتهم على العودة لمجتمعهم بقوة. وتُظهر لقاءات الوزير مع المتعافين اهتمام الوزارة بتوفير رعاية متكاملة تشمل الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي على أعلى مستوى مجانًا.