«نمو سريع» 673 شركة في قطاع الذكاء الاصطناعي بأبوظبي تحقق توسعاً غير مسبوقاً

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي نمواً ملحوظاً، حيث بلغت عدد شركات الذكاء الاصطناعي 673 شركة بنهاية يونيو 2024، مسجلة زيادة سنوية بلغت 61% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق؛ ما يعكس تسارع التطور في هذا المجال الحيوي ويجعل من أبوظبي مركزاً متقدماً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتبرز الإمارة ضمن نحو 90,904 شركة عالمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي حتى 2024، مما يؤكد مكانتها المرموقة عالمياً.

أبوظبي تتصدر مراكز نمو شركات الذكاء الاصطناعي في المنطقة

تعتبر أبوظبي أسرع مركز نمو لشركات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يركز أكثر من 58% من هذه الشركات على الابتكار والبحث العلمي والاستشارات المتخصصة؛ ما يسهم في تعزيز البيئة التقنية بشكل مستدام. وقد شهد النصف الأول من عام 2024 تأسيس 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، دليلاً على حيوية هذا القطاع وازدهاره في الإمارة، مع انتقال واضحة لمرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي.

دور جامعة محمد بن زايد في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في الذكاء الاصطناعي

تمتلك جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مكانة فريدة كأول جامعة متخصصة في الدراسات العليا للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم؛ حيث تستقطب نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين، مما يُسهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير الحلول المبتكرة. تبرز الجامعة كمنصة مركزية لتعزيز القدرات البشرية، كما تدعم أبوظبي في تأسيس منظومة متكاملة تُعنى بتطوير الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الاستراتيجية.

منظومة متكاملة لدعم ريادة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي

تعزز أبوظبي مكانتها من خلال منظومة مؤسساتية متكاملة تشمل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، إلى جانب مراكز مثل AI71 وHub71، ومجموعات تقنية بارزة كجي 42 وسبيس 42. يعمل هذا التنسيق المؤسسي على صياغة السياسات وتطوير البنية التحتية ودعم الاستثمارات، بما يرسخ اقتصاداً معرفياً قائماً على الابتكار والذكاء الاصطناعي.

يشير شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى أن تحول قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة لا يقتصر على الأرقام فقط؛ بل يتجسد في مجتمع نشط يضم رواد أعمال وعلماء وقادة عالميين يرون في أبوظبي بيئة محفزة لإطلاق مشاريع تقنية طموحة، مع تعزيز جهود البحث العلمي والاستشارات الاستراتيجية والحلول المؤسسية.

تضع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي خارطة طريق استراتيجية للفترة من 2025 إلى 2028، ذات أثر مباشر في دفع النمو الاقتصادي، من خلال تسهيل ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل منظومة الذكاء الاصطناعي؛ حيث يشكل نخبة من قادة القطاع مجموعة العمل التي تساهم بفعالية في رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي للإمارة.