«تسريب خطير» شركة المياه بالبحيرة توضح سبب تسرب الغاز واشتعال الحنفيات فجأة

تسرب غاز الميثان في مواسير الصرف الصحي أدى إلى اشتعال النار من حنفيات المياه في قرية شرنوب بمحافظة البحيرة، مما أثار قلق سكان القرية بسبب رائحة الغاز المنبعثة ونزول مزيج من الماء والنار من صنابير مياه الشرب. هذه الظاهرة الخطيرة دفعت شركة المياه إلى التوضيح والتحقيق في أسباب تسرب الغاز.

احتراق النار من حنفيات المياه وأسبابه في قرية شرنوب

اشتكى أهالي قرية شرنوب من رائحة الغاز المتصاعدة من صنابير مياه الشرب، حيث تفاجأ أحد السكان بانبعاث رائحة غاز عند استخدام صنبور المياه أثناء وضوء الفجر، وعند محاولة فحص المصدر باستخدام قداحة، اشتعلت النيران في الصنبور مباشرة؛ ما أثار الخوف بين الأهالي، الذين بدأوا بتجربة تدفق النار من الحنفيات باستخدام الولاعات. تعاني القرية من مشاكل مستمرة في مياه الشرب منذ نحو ثماني سنوات، تتضمن انقطاعات متكررة، وفي الأشهر الخمسة الماضية، توقفت المياه تمامًا عن 24 منزلًا، بينما توافرت بكميات قليلة لفترات قصيرة في الصباح.

شركة المياه بالبحيرة تفسر سبب تسرب غاز الميثان واحتراق الحنفيات

ألقت شركة مياه الشرب والصرف الصحي الضوء على هذه المشكلة، بعد تشكيل لجنة متخصصة بإشراف محافظ البحيرة، جمعت ممثلين من الشركة والشركة القومية للغاز الطبيعي. على الرغم من انقطاع الغاز عن المنطقة، استمرت روائح الغاز واحتراق الحنفيات. أوضح المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن تسرب غاز الميثان ناتج عن وجود بيارات صرف صحي قديمة تحت المنازل المتضررة، حيث أدت ضخ طلمبات ارتوازية بشكل مخالف إلى سحب الغازات من هذه البيارات عند تشغيل المضخات. وأكد أن الشركة شرعت في ردْم هذه البيارات التي لم تعد ضرورية بعد توصيل القرية بشبكة الصرف الصحي الحديثة.

الإجراءات المتخذة لمعالجة تسرب الغاز في شبكة مياه شرنوب

لمعالجة مشكلة تسرب غاز الميثان واشتعال الحنفيات، قامت شركة مياه الشرب بردم كافة البيارات القديمة المتسببة في المشكلة، مع الاستمرار بتوصيل المياه من خلال شبكة الصرف الصحي الجديدة، كما يعمل الفريق المختص حاليًا على توصيل المنطقة بمحطة معالجة مياه متطورة لضمان توفير مياه آمنة ونقية. من المتوقع الانتهاء من إنشاء هذه المحطة الجديدة في ديسمبر 2025، مما يضمن استمرارية إمدادات المياه دون أي تسربات ضارة أو مخاطر بيئية.

• تشكيل لجنة تحقيق من جهات مختلفة لدراسة المشكلة
• رصد أسباب تسرب غاز الميثان وتحليل تأثيره على مياه الشرب
• ردم البيارات القديمة التي تسبب في تسرب الغاز
• توصيل القرية بشبكة الصرف الصحي الحديثة
• إنشاء محطة معالجة مياه متطورة لضمان سلامة الإمدادات

تسرب غاز الميثان من مواسير الصرف الصحي والتأثيرات الناجمة عنه يعد تحديًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا يحتاج إلى إجراءات سريعة ومستمرة، خاصة في المناطق التي تعتمد على شبكات مياه قديمة سبق وأن تعرضت للتلف أو سوء الصيانة. التحركات التي قامت بها شركة المياه بالبحيرة تؤكد حرص الجهات المختصة على تنظيف المصادر وتحسين جودة المياه، ما ينعكس إيجابيًا على صحة الأهالي ويحد من المخاطر المحتملة من تداخل الغازات في شبكات مياه الشرب.