«فرصة كبيرة» مانشستر يونايتد هل ينجح إحياء الفريق في موسم الحسم

مانشستر يونايتد يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء الفريق بعد موسم كارثي جمع فيه 42 نقطة فقط، وهو أسوأ أداء في تاريخ النادي بالبريمييرليج منذ هبوطه في موسم 1973-1974، مع تسجيله 44 هدفًا فقط، مما يعكس ضعفًا هجوميًا واضحًا، خاصة بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي، التي أضافت خيبة أمل جديدة لجماهير الشياطين الحمر.

تحديات مانشستر يونايتد في الموسم الجديد بدون مشاركات أوروبية

يبدأ مانشستر يونايتد موسم 2025-2026 بدون تواجده في البطولات الأوروبية لأول مرة منذ موسم 2014-2015، بعد تقليده المستمر للمشاركة في كافة بطولات الاتحاد الأوروبي منذ حوالي 1982؛ ما يخلق وضعًا جديدًا عليه يفتح الباب أمام فرص وتحديات. غياب الضغط المترتب على كثرة المباريات قد يمنح الفريق فرصة أفضل للتدريب والتطور التكتيكي، لكنه في الوقت نفسه يُمثل خسارة مالية كبيرة بسبب فقدان عوائد الاتحاد الأوروبي، وهو ما يضع النادي في معادلة صعبة بين الجانب الفني والمالي.

كيفية معالجة ضعف الهجوم في مانشستر يونايتد وأثر اللاعبين الجدد

يعاني مانشستر يونايتد من ضعف هجومي ملحوظ، حيث أحرز 44 هدفًا فقط، ليكون أسوأ معدل تهديفي في الدوري الممتاز. الفريق أظهر افتقارًا كبيرًا للإبداع وعدد اللاعبين الذين ساهموا في صناعة الفرص لا يتجاوز ثلاثة، مقارنة بعدة فرق أخرى يزداد عدد صناع الفرص لديها، مثل أستون فيلا وبورنموث وكريستال بالاس التي بلغت خمسة، ومانشستر سيتي وتشيلسي ونيكاسل بستة، ولليفربول سبعة. ومن المتوقع أن يخفف اللاعبان الجديدان، ماثيوس كونها وبريان مبومو، من هذا النقص؛ بفضل مهاراتهما الهجومية وقدرتهما على خلق فرص وأهداف من مناطق ضيقة، بالإضافة لقدرة كونها على المساهمة في الاستحواذ والتمريرات بشكل أفضل من أليخاندرو جارناشو، الذي عانى في نظام روبن أموريم بسبب تمركزه الأوسع على الأجنحة بدلًا من تركيزه الوسطى.

اختيارات وسط مانشستر يونايتد ومركز حراسة المرمى في ظل التحديات

يبقى إيجاد التوليفة المناسبة في خط الوسط تحديًا مستمرًا لدى مانشستر يونايتد، رغم توافر لاعبين مثل برونو فرنانديز، كوبّي ماينو، كاسيميرو، ومانويل أوجارتي. إلا أن المدرب أموريم يتردد في اعتماد زوج فرنانديز وماينو بسبب نقص الكفاءة الدفاعية واللياقة البدنية، فيتحول الترجيح إلى تشكيل فرنانديز مع كاسيميرو أو أوجارتي، مع ملاحظة أن أوجارتي يفتقر إلى الهدوء الكافي للسيطرة على إيقاع اللعب، وكاسيميرو يواجه صعوبات أمام سرعة الدوري الممتاز. أما في حراسة المرمى، فيثار الجدل حول مستقبل الكاميروني أندريه أونانا، الذي تعرض لانتقادات حادة جراء أخطاء مكلفة خلال الموسمين الماضيين، وضُع تحت ضغط كبير لإثبات جدارته، خاصة مع ضعف البديل ألتاي بايندير، الأمر الذي يخلق حالة من الترقب داخل النادي.

على صعيد الهجوم، أبرم النادي صفقة بارزة بالتعاقد مع الشاب السلوفيني بنجامين سيسكو مقابل 66 مليون جنيه إسترليني، في محاولة لتعويض إخفاقات راسموس هويوند، الذي أحرز أربعة أهداف فقط وبرزت نقطته السلبية في المواجهات الثنائية والكرات الهوائية. يتميز سيسكو بسرعته، طوله، وبنيته القوية، كما يتمتع بنسبة نجاح أعلى بكثير في المواجهات الثنائية، رغم حاجته إلى تحسين حس التمركز في منطقة الجزاء؛ إلا أنه يُطلق عددًا أكبر من التسديدات ويساهم بشكل ملموس في اللعب الهجومي.