«فرصة ذهبية» خسارة الدرع الخيرية هل تفتح طريق ليفربول نحو الدوري الإنجليزي

خسارة لقب الدرع الخيرية لم تمنع ليفربول من أن يكون مرشحًا رئيسيًا لحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2025-2026، رغم سقوطه بركلات الترجيح (3-2) أمام كريستال بالاس خلال مواجهة مثيرة شهدناها مطلع الشهر الحالي. هذه الخسارة قد تفتح الطريق أمام “الريدز” لتحقيق الإنجاز المحلي الكبير وتحقيق بطولة البريميرليغ.

تاريخ الخاسر في الدرع الخيرية وكيف ارتبط بلقب الدوري الإنجليزي

شهدت المواسم الأخيرة من الدوري الإنجليزي ظاهرة مثيرة للاهتمام، حيث توج الفريق الخاسر في مباراة الدرع الخيرية بلقب الدوري في أربع مناسبات متتالية، مما يزيد من تفاؤل عشاق ليفربول. البداية كانت مع موسم 2020-2021، حين خسر ليفربول أمام أرسنال بركلات الترجيح (5-4)، لكنه عاد ليتصدر جدول الدوري ويحصد اللقب.

وفي الموسم التالي، خسر مانشستر سيتي الدرع أمام ليستر سيتي، لكن السيتيزنز تصدروا ترتيب البريميرليغ في نهاية الموسم وحصدوا اللقب المحلي بلا منازع. وفي موسم 2022-2023، رغم فوز ليفربول على مانشستر سيتي في مباراة الدرع (3-1)، فإن السيتي سرعان ما استعاد عرشه في الدوري الإنجليزي بعد موسم تنافسي.

أما موسم 2023-2024، فقد شهد فوز أرسنال على مانشستر سيتي بركلات الترجيح (4-1) في الدرع الخيرية، لكن الفريق السماوي أنهى الموسم محتلًا صدارة الدوري المحلي. هذه الدورات تشكل مؤشرًا قويًا يشير إلى أن خسارة الدرع الخيرية لا تعني بالضرورة فشل الفريق في المسابقة الأكبر.

تحليل فرص ليفربول في الدوري الإنجليزي بعد خسارة الدرع الخيرية

خسارة ليفربول للدرع الخيرية أثارت التساؤلات حول مدى تأثيرها على فرص الفريق في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، خاصة مع اعتماد كثيرين على نتائج المباريات الاستهلالية كمؤشر للتحضير الجدي للبطولة. إلا أن التاريخ يشير إلى أن الخاسر في الدرع غالبًا ما يعود بقوة، ويحقق الأداء المطلوب لاحقًا.

الخبر الجيد لـ “الريدز” أن خساراتهم في الدرع كانت تحفزهم على تقديم مستويات متميزة خلال الموسم، حيث يظهر الفريق انضباطًا تكتيكيًا وقدرة عالية على تحسين الأداء، مما يجعله منافسًا دائمًا على اللقب. رغم قوة الفرق المنافسة، يستند ليفربول إلى تجربة المواسم السابقة التي برهنت أن خسارة مباراة افتتاحية مثل الدرع ليست نهاية الطريق.

مواجهة بورنموث وانطلاقة ليفربول في الموسم الجديد

سينطلق ليفربول مباراته الأولى في البريميرليغ أمام بورنموث على ملعب “أنفيلد” مساء الجمعة المقبل، في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، حيث يطمح الفريق لتحقيق بداية قوية تجسد روح الفوز رغم إحباط الدرع الخيرية. تعتبر هذه المباراة فرصة لتأكيد جدية الفريق في المنافسة للموسم الجديد.

يأمل مشجعو ليفربول في تكرار سيناريو “الخاسر الفائز” الذي شهدته المواسم الماضية بين كبار الدوري الإنجليزي، إذ يمثل اللقاء نقطة انطلاق مهمة للوصول إلى هدف التتويج باللقب المحلي. الفريق يمتلك تشكيلة متجددة ومتحمسة، ويستفيد من دروس الماضي لتعزيز فرصه في مواجهة تحديات الموسم القارية والمحلية.