«عودة قوية» الخطوط الجوية الجزائرية تستأنف رحلاتها إلى بيروت غداً بعد توقف طويل

أنهت وزارة الزراعة اللبنانية تجهيز 100 شتلة أرز بعناية، استعدادًا لتقديمها عبر سفير لبنان في الجزائر محمد حسن، الذي عاد إلى بيروت على متن أول طائرة للخطوط الجوية الجزائرية بعد انقطاع طويل؛ جاء ذلك تنفيذًا لوعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى الجزائر، والتي تضمنت تعهدًا بتقديم مساعدات متنوعة ودعم لبنان في ملفات تنموية.

تقديم 100 شتلة أرز لبناني رمزيًا ضمن التعاون الزراعي اللبناني الجزائري

سيكون في استقبال الطائرة وزير الإعلام بول مرقص، الذي رافق الوفد الرئاسي إلى الجزائر، بالإضافة إلى السفير الجزائري في بيروت كمال بوشامة؛ ويختتم السفير محمد حسن مهمته الدبلوماسية في الجزائر بتقديم هذه الشتلات كهبة رمزية للرئيس تبون، في تعبير واضح عن عمق العلاقات الثنائية وحرص لبنان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مع تركيز خاص على القطاع الزراعي. تمثل هذه الخطوة امتدادًا حقيقيًا للتعاون اللبناني الجزائري لتطوير الإنتاج الزراعي وحماية الغابات، لا سيما غابات الأرز اللبنانية ومثيلتها الأطلسية في الجزائر، حيث تأتي المبادرة لتجسد تعاونًا أخضر يدعم البيئة ويعزز التنسيق المشترك.

طريقة جمع وزراعة شتلات الأرز اللبنانية لتحقيق أفضل معايير الجودة الزراعية

جُمعت بذور شتلات الأرز بعناية فائقة من محميات الأرز اللبنانية، وزُرعت ورُعيت على مدى خمس سنوات وفقًا للمعايير الدولية الخاصة بالأشجار البرية، مما يسمح بنموها التام لجودة عالية؛ ثم تم تعبئتها وشحنها إلى الجزائر لترتفع مكانتها في الحدائق العامة كمثل حي للصداقة الخضراء بين البلدين. تعكس هذه الخطوة أهمية الكلمة المفتاحية “شتلة أرز لبناني” في دعم التعاون الزراعي والتنموي المشترك بين لبنان والجزائر، مع التركيز على الحفاظ على البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية.

أهمية المبادرة في تعزيز العلاقات الثنائية ودعم الاستدامة الزراعية بين لبنان والجزائر

تجسّد هذه المبادرة إصرار لبنان على تعميق علاقاته مع الجزائر عبر دعم التعاون الزراعي الذي يهدف إلى حماية الثروات الطبيعية وتنمية الموارد المستدامة؛ ويشمل ذلك إدخال أفضل الممارسات الزراعية وتعزيز إنتاج الأرز، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي ورفع كفاءة القطاع الزراعي في البلدين. التعاون بين لبنان والجزائر لا يقتصر على تبادل الشتلات فقط، بل يمتد إلى تبادل الخبرات والتقنيات بما يعزز من فرص النمو المشترك في القطاعات التنموية.