«زيادة مستمرة» الذهب يواصل ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي ودلالات جديدة للسوق

واصل الذهب ارتفاعه لليوم الثالث عالميًا، مستفيدًا من ضعف الدولار وانخفاض عوائد السندات الأمريكية، وسط توقعات متزايدة بتخفيض وشيك لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة الشهر المقبل، مما يعزز من مكانة الذهب كأصل آمن وجاذب للمستثمرين الباحثين عن حماية أموالهم.

العوامل الأساسية وراء ارتفاع الذهب عالميًا وتأثير الدولار الضعيف

يُعد ضعف الدولار نقطة محورية في صعود أسعار الذهب عالميًا، إذ يقلل ذلك من تكلفة الذهب للمشترين خارج الولايات المتحدة، ما يزيد الطلب عليه ويُحفز الأسعار على الصعود بشكل ملحوظ؛ يأتي ذلك بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاعًا طفيفًا في مؤشر أسعار المستهلكين، مما زاد من قناعات المستثمرين بأن البنك المركزي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع 17 سبتمبر المقبل؛ والجدير بالذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يُعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن ضد التضخم، ومن ثم يرفع الطلب ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

دور عوائد السندات الأمريكية وتأثيرها على توجهات الذهب عالميًا

استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها خلال الأسبوع الأخير، ما يزيد من فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، وبحسب البيانات التي نشرت مؤخرًا، سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا في يوليو، مما يؤكد الاتجاه نحو تخفيض الفائدة؛ وتعكس هذه المعطيات تفضيل المستثمرين الذهب كبديل استثماري آمن في ظل انخفاض العوائد على السندات الحكومية، ما يدعم استمرار الارتفاع العالمي في أسعار المعدن الأصفر بفعل عامل خفض تكلفة الاقتراض وتحفيز السيولة في الأسواق.

حركة أسعار المعادن النفيسة الأخرى مع ارتفاع الذهب عالميًا

رافق ارتفاع الذهب عالميًا تصاعد ملحوظ في أسعار بعض المعادن النفيسة الأخرى، حيث شهدت الفضة والبلاديوم ارتفاعات، بينما سجل البلاتين تراجعًا طفيفًا؛ فقد ارتفعت معاملات الفضة الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 38.56 دولارًا للأونصة، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1338.33 دولارًا؛ كما شهد البلاديوم ارتفاعًا قويًا نسبته 1.3% ليصل إلى 1136.70 دولارًا، مما يعكس تحركات متباينة داخل سوق المعادن النفيسة مع تأثير واضح للظروف الاقتصادية العالمية والقرارات النقدية المرتقبة.