«إنقاذ مؤثر» فيديو يبكي الملايين فريق طبي سعودي ينقذ سيلين وإيلين من مصير مجهول

نجح الفريق الطبي السعودي في فصل التوأم السيامي “سيلين وإيلين” في عملية جراحية نادرة ومعقدة، حظيت بترقب واسع على الصعيدين الطبي والإنساني. هذه العملية الدقيقة جرت في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، وسط حالة من التوتر والترقب التي تملأ أجواء غرفة العمليات.

تفاصيل فصل التوأم السيامي “سيلين وإيلين” والعناية الطبية المتقدمة

بدأت العملية التي استغرقت تسع ساعات عمل متواصل، بتحديات فنية غير مسبوقة، شملت فصل الأعضاء الحيوية المشتركة بين الطفلتين، ثم إعادة بناء الهيكل التشريحي لضمان استقرار صحتهما. ويُعد فصل التوأم السيامي “سيلين وإيلين” أحد أصعب الإجراءات الطبية على مستوى المنطقة؛ بسبب تعقيد الحالات الناتجة عن الارتباط العضوي التشريحي بينهما، وقد ساهم الخبراء في جراحة الأعصاب، والتخدير، وعلاج التنفس، بالإضافة إلى فرق التمريض المكثف، في نجاح العملية.

مبادرة إنسانية سعودية لعلاج التوأم السوري تحت ظروف حرب قاسية

القصة الإنسانية لـ “سيلين وإيلين” بدأت منذ ولادتهما في سوريا في ظل ظروف إنسانية صعبة، حيث تعرضتا لمعاناة صحية استلزمت تقديم رعاية طبية متخصصة. وتم نقل الطفلتين إلى المملكة العربية السعودية ضمن مبادرة طبية إنسانية بإشراف وزارة الصحة السعودية وبالتعاون مع منظمات دولية، بهدف توفير أعلى مستويات الرعاية للأطفال المحتاجين من مناطق الأزمات. يعكس هذا الجهد التزام المملكة على الصعيد الإنساني، إلى جانب تقدمها الطبي، ومنحها أملًا جديدًا للعديد من الحالات المشابهة.

متابعة طبية دقيقة وبرامج إعادة تأهيل بعد فصل التوأم السيامي “سيلين وإيلين”

عقب نجاح العملية، ستدخل الطفلتان وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال، حيث سيخضعان لمراقبة دقيقة على مدار الأسابيع المقبلة، لضمان تعافيهما بشكل مستقر، مع متابعة مستمرة للاطمئنان على وظائف الأعضاء الحيوية بعد الفصل. يترافق ذلك مع إعداد برامج تأهيل طبي وجسدي تهدف إلى دعم استعادة قدراتهما الحركية والصحية، ومساعدتهما على التكيف مع حياتهما الجديدة بعيدة عن ارتباطهما الجسدي السابق. هذا الأسلوب المتكامل يعزز فرص التعافي الكامل، ويمين بأن قصة “سيلين وإيلين” ستبقى مصدر إلهام للعديد من الأسر المتأثرة بحالات التوأم السيامي.

نجاح عملية فصل التوأم السيامي “سيلين وإيلين” يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة التطور الطبي العالمي، ويبرز روح التكامل بين الكوادر الطبية المختلفة في مواجهة الحالات الإنسانية المعقدة، ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في تقديم الرعاية الصحية ذات المستوى الرفيع دون تمييز أو حدود جغرافية.