معبر رفح البري: بوابة الربط بين مصر وقطاع غزة وأهميته في تسهيل حركة التنقل

يواصل معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة عمله بكامل طاقته لاستقبال المرضى والمصابين الفلسطينيين القادمين من القطاع لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المصرية لدعم الجرحى وإمدادهم بالإغاثة الطبية اللازمة، إلا أن الإغلاق المستمر من الجانب الفلسطيني يبقى عائقًا كبيرًا أمام الحالات الإنسانية الحرجة التي تحتاج إلى الرعاية الطبية العاجلة.

الجهود المصرية لدعم الحالات الحرجة

تعمل السلطات المصرية من خلال معبر رفح البري على تقديم المساعدة للمرضى والمصابين من قطاع غزة الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية. وذكر مصدر مسؤول في المعبر أن الفرق الطبية وسيارات الإسعاف مجهزة بالكامل لاستقبال المصابين ونقلهم مباشرة إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج. المتابعة الطبية المقدمة للوافدين تشمل توفير رعاية متكاملة فور دخولهم الأراضي المصرية.

أعداد المرضى والمصابين المستفيدين

منذ منتصف مارس الجاري، استقبلت المستشفيات المصرية 1700 حالة من المرضى والمصابين الفلسطينيين بالإضافة إلى 2500 مرافق. هؤلاء المرضى يخضعون لرعاية طبية في مستشفيات مجهزة بشكل كامل، حيث تسعى السلطات المصرية إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية مع التركيز على الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري.

معبر رفح ومعاناة المرضى الفلسطينيين

رغم الجهود المصرية لاستقبال المرضى، يبقى إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني تحديًا كبيرًا، حيث يحرم المئات من المصابين من فرصة العبور لتلقي العلاج اللازم. الظروف الإنسانية داخل القطاع تتفاقم نتيجة القصف ونقص الموارد الطبية، مما دفع منظمات حقوقية إلى إطلاق نداءات عاجلة لفتح المعبر والسماح بعبور الحالات الطارئة. معبر رفح يظل الأمل الأخير لكثيرين للتخفيف من معاناتهم وإنقاذ حياتهم.

في ظل هذه الأوضاع، تواصل المستشفيات المصرية تكثيف جهودها واستعداداتها لاستقبال المزيد من الحالات القادمة من غزة. ومع استمرار هذه الجهود، تشدد المنظمات الإنسانية على ضرورة التدخل الدولي لإنهاء الإغلاق وضمان العبور الآمن للحالات الإنسانية.