50 دولارًا.. كيف ستتغير أسعار خام برنت في 2026؟

تتوقع التنبؤات أن يصل سعر برميل النفط عند 50 دولارًا بحلول نهاية عام 2026، حيث تشير تحليلات بنك “جولدمان ساكس” إلى حدوث تراجع ملحوظ في أسعار خام برنت نتيجة زيادة المعروض النفطي وتراكم المخزونات على مستوى العالم بشكل مستمر. هذه العوامل تسهم في دفع الأسعار نحو مستويات أقل خلال العامين المقبلين.

تزايد مخزونات النفط العالمية وتأثيرها على سعر برميل النفط عند 50 دولارًا

أوضح البنك في تقاريره أن المخزونات النفطية العالمية ارتفعت بنحو مليون برميل يوميًا منذ بداية 2025، وسط زيادة تدريجية في الإمدادات النفطية، رغم انخفاض المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مقارنة بمخزونات الصين والنفط الموجود على الناقلات. يشكل ارتفاع المخزونات التجارية لدى هذه الدول، التي تعادل يومًا كاملاً من الطلب العالمي، أحد العوامل الحيوية التي تضغط على الأسعار، حيث يُتوقع استمرار ارتفاعها بمعدل 0.6 مليون برميل يوميًا حتى 2026، مما يفسر توجيه أسعار السوق نحو مستوى 50 دولارًا للبرميل.

العوامل الداعمة لتراجع أسعار خام برنت إلى مستوى 50 دولارًا للبرميل في 2026

يرجع بنك “جولدمان ساكس” توقع تراجع أسعار خام برنت إلى وجود فائض نفطي يبلغ متوسطه اليومي 1.8 مليون برميل خلال الفترة من الربع الرابع لعام 2025 حتى نهاية 2026، وهو ما يؤدي إلى تراكم المستودعات النفطية على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن زيادة مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تشكل ثلث الزيادة في المخزونات العالمية، ما يقلص القيمة العادلة لأسعار النفط بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل مقارنة بالأسعار الآجلة طويلة الأجل، مما يعزز من تفاقم ضغط العرض على الأسعار ويقربها من مستوى 50 دولارًا.

تأثير المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على توقعات سعر برميل النفط عند 50 دولارًا

على الرغم من التوقعات بتراجع سعر برميل النفط عند 50 دولارًا، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى تقلبات وعدم استقرار في الأسعار؛ منها زيادة تخزين الصين للنفط بوتيرة أسرع من المتوقع، ما قد يدفع السعر نحو 62 دولارًا للبرميل في 2026. أيضًا ضعف الإنتاج الروسي قد يقلص المعروض العالمي ويحد من هبوط الأسعار. كما يتابع المستثمرون تأثيرات التوترات التجارية وتغيرات أسعار الفائدة، ما يحفز تحركات السوق المتزايدة وسط هذه العوامل الجيوسياسية والاقتصادية.