معادن السعودية تخطط للشراكة مع 4 شركات عالمية لتعزيز معالجة المعادن النادرة محلياً

شركة "معادن" السعودية، الرائدة في قطاع التعدين، تتجه لإقامة شراكة استراتيجية مع إحدى الشركات العالمية لمعالجة المعادن الأرضية النادرة داخل المملكة. وتأتي هذه الجهود كخطوة لتعزيز دور السعودية كمحور عالمي للمعادن الحيوية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، مع التركيز على الصناعات المرتبطة بالطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي.

أهمية المعادن النادرة في السعودية

تعد المعادن الأرضية النادرة أساسية في تصنيع التقنيات الحديثة، مثل السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي والمغناطيسات المستخدمة في الأجهزة التكنولوجية. تشمل هذه المعادن الليثيوم والنحاس والزنك، وتلعب دورًا استراتيجيًا في تعزيز تحول الطاقة عالميًا. تمثل خطوة "معادن" للعمل على معالجة هذه الموارد، تأكيدًا على القيمة الاقتصادية لهذه المعادن ودورها المحوري في دعم الاقتصاد السعودي المستقبلي.

رؤية 2030 ودعم قطاع التعدين

تنطلق مبادرة "معادن" لتعزيز قطاع التعدين في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد ومضاعفة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي. تسعى المملكة إلى تطوير بنية تحتية متكاملة لاستخراج ومعالجة المعادن الأرضية النادرة، حيث تمتلك موارد ضخمة لم تستغل بعد، ما يمنحها فرصة استراتيجية لتعزيز مكانتها عالمياً في هذا المجال الحيوي.

منافسة عالمية وجهود تقنية

تدرس "معادن" شراكة مع كبرى الشركات العالمية، مثل "إم بي ماتيريالز" الأمريكية، و"شينغهي ريسورسز" الصينية، و"ليناس" الأسترالية، و"نيو بيرفورمانس ماتيريالز" الكندية. تمتاز هذه الشركات بخبرات متنوعة في معالجة المعادن النادرة، إلا أن هذه العمليات تواجه تحديات تقنية، تتمثل في صعوبة فصل 17 معدنًا بخصائص متشابهة.

تسعى "معادن" إلى إبرام هذه الشراكة بحلول يونيو القادم، لوضع خطة دقيقة للتغلب على التحديات، مما يعزز دورها في دعم الاقتصاد الوطني والتحول نحو الطاقة النظيفة.