دراسة تكشف العلاقة بين الكوابيس وتأثيرها على الشيخوخة المبكرة ومخاطرها على الصحة النفسية.

كشفت الدراسات الحديثة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن الكوابيس المتكررة قد تكون علامة تحذيرية على الشيخوخة المبكرة وتزيد من احتمالية التعرض للوفاة المبكرة قبل سن السبعين. يشير الباحثون إلى أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بتأثير الكوابيس على الصحة النفسية والجسدية من خلال تحفيز هرمون التوتر الذي يسرّع عملية الشيخوخة.

الكوابيس المتكررة وزيادة خطر الوفاة المبكرة

تشير الأبحاث إلى أن رؤية كوابيس بشكل دوري قد ترتبط بزيادة احتمال الوفاة قبل سن السبعين. عرضت هذه النتائج خلال مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، حيث أوضح العلماء أن رؤية كابوس واحد أسبوعياً قد تؤدي إلى التأثير بشكل سلبي على الخلايا والجهاز البدني، مما يعزز احتمالية حدوث الشيخوخة على المستوى البيولوجي.

كيف تؤثر الكوابيس على الصحة؟

يفسر الباحثون هذه الآلية بأن الكوابيس تسبب ضغطاً نفسياً يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بأنه هرمون التوتر. يؤثر الكورتيزول بدوره على الجسم عبر تسريع تلف الخلايا والوظائف الحيوية، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وظهور الأمراض المرتبطة بها.
أبرز تأثيرات الكوابيس المتكررة على الصحة:

• تسريع عملية الشيخوخة.
• زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
• ضعف مناعة الجسم تدريجياً.

توصيات للتعامل مع الكوابيس

ينصح الخبراء باتباع النصائح التالية للتقليل من تأثير الكوابيس على الصحة:

• الحفاظ على نمط نوم منتظم: النوم في مواعيد ثابتة يساعد في تقليل اضطرابات النوم.
• تمارين استرخاء النفس: مثل التأمل والتنفس العميق قبل النوم.
• التحدث عن الكوابيس: مشاركة التجارب مع متخصصين قد يكون لها أثر إيجابي.
• تجنب المحفزات النفسية: كالابتعاد عن الكافيين ومحتويات التلفاز المثيرة قبل النوم.

وفقاً للدكتور أبيديمي أوتايوكو، فإن الكوابيس ليست مشكلة بسيطة كما نتخيل، فهي قد تكون علامة على مشكلات أعمق تتطلب تدخل الأطباء لتحسين جودة حياة المرضى وحمايتهم من المضاعفات الصحية الخطيرة.