السودانيين في مصر: جيشنا خط أحمر – رفض للمساواة مع ميليشيا مجرمة بحق شعبنا

شهدت العلاقات بين الجالية السودانية في مصر ومؤسسات الدولة السودانية مؤخرًا حالة من التفاعل الشديد حول دور الجيش السوداني وموقفه الوطني، خاصة مع الأزمات التي تواجه السودان على عدة أصعدة. وعبّرت الجالية السودانية بموقفها عبر عدة بيانات وتصريحات تؤكد دعمها الكامل للقوات المسلحة السودانية، ورفضها القاطع لأي تسوية قد تضع الجيش في مساواة مع ميليشيات مسلحة ارتكبت الجرائم بحق الشعب السوداني.

الجيش السوداني حامي الوطن وصمام أمانه

تُجمع الجالية السودانية في مصر على أن القوات المسلحة السودانية هي الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل إرادة الشعب وتحافظ على سلامة أراضيه ووحدته. وأوضحت البيانات التي أصدرتها الجالية أن الميليشيات المسلحة تسببت في تشريد الملايين وارتكاب أفظع الجرائم؛ لذا فإن المساواة مع تلك الميليشيات هي محاولة مرفوضة لتزييف الحقائق. كما تؤكد الجالية أن دعم الجيش ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل هو واجب أخلاقي يُفرض على كل سوداني في الداخل والخارج للحفاظ على سلامة السودان واستقراره.

مصر: شريك أساسي في دعم استقرار السودان

وجّهت الجالية السودانية الشكر والتقدير إلى مصر لدورها المحوري في توفير الدعم للشعب السوداني، سواء من خلال استضافة أعداد كبيرة من السودانيين أو عبر المواقف السياسية الداعمة لاستقرار السودان. وقد أثنت الجالية على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول أهمية الجيش الوطني في حماية الدولة، مشيرة إلى أن السودان بحاجة ماسّة اليوم لوحدة صفه والالتفاف حول جيشه الوطني لقطع الطريق أمام أي محاولات لتقسيم الصف وتوسيع دائرة الأزمة.

تكثيف التعاون بين السودان ومصر ضرورة ملحّة

في لقاء جمع وزير الخارجية المصري بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات. أبدت مصر التزامها بدعم استقرار السودان، وأعرب البرهان عن امتنان بلاده لهذا الدعم مؤكداً أهمية دور مصر كشريك استراتيجي. وقد دعت الجالية السودانية إلى استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق التوازن الإقليمي ودعم حل الأزمات الداخلية في السودان. ذلك التعاون يُمثل دعامة رئيسية للحفاظ على وحدة السودان ووضع حدٍ للأزمات التي تواجهه.