غسل الأرجل: شاهد طقوس مهيبة في ساحة كنيسة القيامة

شهدت مدينة القدس في 17 أبريل 2025 حدثًا عظيمًا، حيث ترأس البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث خدمة القداس الإلهي للقديس باسيليوس الكبير في كنيسة القديس يعقوب أخي الرب. شارك في القداس مجموعة من الأساقفة والكهنة، إلى جانب حضور جوقة الكنيسة التي قدمت الترانيم باللغتين العربية واليونانية، في أجواء مفعمة بالروحانية والإيمان.

قداس الخميس المقدس في كنيسة القديس يعقوب

تميز قداس الخميس المقدس بمشاركة واسعة من البطاركة والأساقفة، حيث حضر كيريوس أريستارخوس وكيريوس ثيوذوسيوس وغيرهم من الأساقفة البارزين لخدمة القداس. كما شهدت المراسم تواجد العديد من الأرشمندريتات والكهنة من مختلف الكنائس الأرثوذكسية، ليجتمع الجميع في هذه الليلة المباركة لتعظيم الإيمان واستحضار معاني التضحية. ترافق القداس بأصوات الترانيم الروحية التي أدتها جوقة الكنيسة، مما أضفى روحانية عميقة على الأجواء.

مراسم غسل الأرجل في ساحة كنيسة القيامة

بعد انتهاء القداس، انطلقت مراسم غسل الأرجل في ساحة كنيسة القيامة بحضور القنصل اليوناني وممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية المختلفة، بالإضافة إلى حشود ضخمة من الحجاج الذين ملأوا الساحة والشرفات المحيطة. قام البطريرك بغسل أرجل اثني عشر راهبًا اقتداءً بالسيد المسيح أثناء العشاء الأخير، مع قراءة الإنجيل المقدس الذي يسرد أحداث هذا الحدث الرمزي الذي يعبر عن قيَم التواضع والمحبة.

معاني الخميس المقدس ودلالاته الروحية

يمثل الخميس المقدس أحد أبرز المحطات في سفر الفداء، حيث يرتبط بتذكار العشاء السري الذي احتفى به المسيح مع تلاميذه قبل آلامه. غسل الأرجل هو رسالة جوهرية تعكس التواضع والخدمة، فهي تعلِّم أن القيادة الحقيقية تقوم على خدمة الآخرين بكل محبة. هذه المعاني انعكست بشكل جلي في مراسم هذا اليوم، حيث اجتمع الرعاة والمؤمنون في طقوس تجمع بين الإيمان والعمل.

تحمل هذه المراسم رسالة عميقة تعزز من القيم الروحانية، وتؤكد أهمية التسامح والخدمة بين البشر. يمثل هذا اليوم دعوة للتأمل والتقرب إلى الله من خلال الممارسات الروحية.