في ظل استمرار التحديات الاقتصادية التي يعانيها لبنان، أعلن مصرف لبنان المركزي عن إجراءات جديدة لتنظيم عمليات السحب النقدي خلال مايو 2025، وذلك في محاولة لمواجهة أزمة السيولة المتفاقمة التي تهدد استقرار النظام المالي، حيث شملت التعديلات رفع الحد الأقصى للسحوبات الشهرية بشكل تدريجي، مع مراعاة حجم الودائع لكل عميل، مما أثار تفاعلات واسعة بين المؤسسات المالية والمواطنين الذين يعانون من شح النقد الأجنبي وتراجع القدرة الشرائية.
تفاصيل إجراءات مصرف لبنان لمواجهة أزمة السيولة
تضمنت القرارات الصادرة عن المصرف المركزي تطبيق سقفين مختلفين للسحب النقدي بناءً على نوع الحساب ومدة الوديعة، حيث تم إصدار تعميمين رئيسيين، الأول يخص الحسابات ذات الودائع طويلة الأجل، والثاني يستهدف الحسابات الجارية، وجاءت التعديلات كالتالي:
رقم التعميم | نوع الحساب | سقف السحب الشهري |
---|---|---|
158 | الودائع طويلة الأجل | 500 دولار |
166 | الحسابات الجارية | 250 دولار |
تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق توازن بين تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين والحفاظ على السيولة المالية في البنوك، مع التركيز على ضمان استمرارية الخدمات المصرفية الأساسية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على احتياطيات النقد الأجنبي.
تداعيات أزمة السيولة على الاقتصاد اللبناني
أدت الإجراءات الجديدة إلى تفاعلات متباينة بين الخبراء الاقتصاديين، حيث يرى بعضهم أنها خطوة ضرورية لوقف نزيف العملة الصعبة، بينما يحذر آخرون من آثارها السلبية على النشاط التجاري، ومن أبرز التأثيرات المتوقعة:
- تراجع القدرة على تمويل الواردات الأساسية مثل الأدوية والوقود
- زيادة الاعتماد على التحويلات المالية الخارجية كبديل للسحب المحلي
- تفاقم مشكلة التداول النقدي خارج القنوات المصرفية الرسمية
تعكس هذه التحديات عمق الأزمة المالية التي يعانيها البلد منذ سنوات، مع استمرار التراجع في قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق.
آفاق حل أزمة السيولة واستعادة الثقة المصرفية
يبحث المراقبون عن مؤشرات تدل على فعالية الإجراءات الجديدة في تحقيق الاستقرار النقدي، حيث يركز مصرف لبنان على ثلاث ركائز أساسية:
- تعزيز الشفافية في إدارة الاحتياطيات الأجنبية
- تطوير آليات مراقبة لضبط التداول النقدي
- إعادة هيكلة الديون المتعثرة مع الشركاء الدوليين
تواجه هذه الخطوات تحديات جسيمة تتمثل في استمرار الانقسامات السياسية وتراجع الدعم الخارجي، مما يجعل تحقيق الاستقرار المالي هدفًا بعيد المنال دون حلول شاملة تعالج جذور الأزمة منذ انهيار سعر الصرف في 2019.
تظل أزمة السيولة التحدي الأكبر أمام استعادة النشاط الاقتصادي في لبنان، حيث تتطلب الحلول الجذرية تعاونًا دوليًا وإصلاحات هيكلية عميقة، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات المصرفية التي تضمن استمرارية الحياة اليومية للمواطنين، في انتظار مؤشرات إيجابية تعيد الثقة المفقودة في النظام المالي.
«العيد الأضحى» موعد صلاة عيد 2025 في محافظات ومدن مصر بالتفاصيل
السعودية تواجه الضغط أمام اليابان في مباراة حاسمة بتصفيات المونديال لتحقق الحلم العالمي
تعرف على مواعيد وأماكن تواجد وحدات المرور المتنقلة اليوم الجمعة في مختلف المحافظات المصرية
صفقة انتقال زيزو إلى القلعة الحمراء تقترب من الاكتمال بنسبة تزيد عن 99% وفق التقارير
سعر البنزين والسولار اليوم الخميس 27 مارس 2025 في مصر وفق التحديثات الجديدة
«فرصة ذهبية» سعر الذهب عيار 21 اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 وأسعاره في محلات المجوهرات
هنـا.. أسماء المقبولين في قرعة الحج المجانية 2025 العراق عبر موقع .hajj.gov.iq
رئيس الوزراء يتابع تطوير المناطق غير المخططة في الجيزة لدعم البنية التحتية وتحسين جودة الحياة