تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي: خدعة رسائل نصية تهدد مستخدمي iOS وأندرويد

يعد الأمن الرقمي اليوم أحد أهم المواضيع التي تشغل بال الأفراد والشركات في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية والأساليب الاحتيالية المبتكرة. مؤخرًا، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيرًا شديد اللهجة للمستخدمين حول انتشار رسائل نصية تهدف إلى التضليل وسرقة المعلومات المالية والشخصية، خاصة بين مستخدمي هواتف أندرويد وآيفون.

تحذير FBI حول رسائل نصية احتيالية

تشمل الرسائل الاحتيالية التي رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي رسائل مزيفة تبدو قانونية، يتم من خلالها مطالبة المستخدم بدفع مبالغ بسيطة غالبًا لا تتجاوز 7 دولارات. تعتمد هذه الرسائل على استدراج الضحية من خلال التظاهر بأن هناك مبلغًا مستحقًا لم يتم سداده أو طردًا يجب استلامه، لكن الغاية الأساسية منها هي جمع بيانات حساسة مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور أو الوصول إلى الحسابات البنكية والتطبيقات المالية الخاصة. وتنتشر هذه الرسائل بشكل متزايد على الهواتف المحمولة مستهدفة الأفراد بشكل يومي.

الاحتيال الرقمي باستخدام “خدعة الرقم الخطأ”

واحدة من أكثر الحيل شيوعًا حاليًا ما يطلق عليها “خدعة الرقم الخطأ”، حيث يبدأ الاحتيال برسالة تصل إلى هاتفك بشكل عشوائي وتدعي التواصل مع رقم شخص آخر، مما يحفزك على الرد بتقديم اعتذار. يستغل المخترق ردك هذا لاحقًا لبدء محادثة ودية، يهدف خلالها إلى كسب ثقتك وبناء علاقة وهمية. من هنا، يتم دفع الضحية للدخول في استثمارات مشبوهة أو إعطاء معلومات حساسة. ويتعمد هؤلاء المهاجمون استخدام تقنيات متقدمة في استغلال النفس البشرية والمعروفة باسم الهندسة الاجتماعية (Social Engineering).

كيف تتجنب الاحتيال الرقمي؟

لحماية نفسك من الوقوع ضحية لهذه الهجمات، ينصح الخبراء بتجنب الرد على أي رسائل غريبة أو تبدو وكأنها أرسلت بالخطأ. في حال تلقي أي رسالة غير معتادة، قم بمسحها فورًا وتجنب الضغط على الروابط المرفقة أو تقديم أي معلومات شخصية. كما ينصح بالتواصل مباشرة مع الجهات الرسمية التي تُدّعى الرسالة أنها تمثلها، مثل البنك أو شركة الشحن، للتأكد من صحة الادعاءات. استخدام برامج الحماية على الهواتف وتفعيل خاصية تحديد المرسلين غير المعروفين تعد من الخطوات الفعالة.

تعزيز الوعي الرقمي بين الأفراد واتخاذ تدابير الحماية المناسبة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوقوع في فخ هذه الهجمات، كما يجب دائمًا التحقق من أي رسائل مثيرة للشك وعدم الانخداع بالمظاهر القانونية التي تعتمدها هذه العصابات.