آبل تكشف خطتها للذكاء الاصطناعي.. ومصير سيري مرتبط بإطلاق آيفون 19

تُعتبر شركة آبل واحدة من أبرز الشركات التكنولوجية التي تُحدث ثورة مستمرة في عالم الهواتف الذكية، ومع إطلاقها سلسلة iPhone 16 العام الماضي تحت شعار “مصمم من أجل Apple Intelligence”، تفاقمت توقعات المستخدمين بشأن حضور أكثر تطورًا للذكاء الاصطناعي في أجهزتها، لكن التقارير الحديثة أظهرت أن تطوير ميزات “Apple Intelligence” قد يستغرق حتى عام 2027 لتحقيق وعودها المثيرة.

التأخر في إطلاق ميزات Apple Intelligence

رغم إثارة آبل حماس مستخدميها بإعلانها عن تقنيات Apple Intelligence، إلا أن التنفيذ جاء دون توقعات السوق. المجموعة المتنوعة من ميزات الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها ما زالت غير مكتملة حتى الآن. أبرز هذه الميزات هي نسخة مُحسنة من المساعد الشخصي “سيري” بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة، والتي كان من المتوقع إطلاقها مع هاتف iPhone 17، ولكن تأخرت مرارًا مما أدى إلى خيبة أمل واضحة للمستخدمين. الشركة تلقت انتقادات حادة بسبب تقدم منافسيها مثل جوجل وسامسونج في هذا المضمار بسرعة أكبر.

الأسباب وراء التأخير وأثرها على المستخدمين

بحسب تقرير نشره الصحفي مارك جورمان، فإن السبب الرئيسي وراء تأخر ميزات Apple Intelligence يرتبط بالتحديات الداخلية التي تُواجه آبل، بما في ذلك تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتقديم تجربة مستخدم مرضية. كما أن هناك دعوات قضائية تتهم الشركة بالتضليل الإعلاني، ما زاد من الضغط على الفريق التنفيذي. تشير بعض التسريبات إلى توجه الشركة نحو التعاون مع جوجل لاستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini لتسريع تطوير المنتجات، لكن السؤال يبقى ما إذا كانت هذه الخطوة ستضمن تحقيق وعودها المرجوة قبل فوات الأوان.

خطط مستقبلية وتصاعد المنافسة

مع اقتراب الذكرى العشرين لإطلاق أول آيفون في 2027، تسعى آبل إلى إطلاق نماذج مستقبلية مثل iPhone القابل للطي ونموذج آخر مميز يدعى iPhone Pro المزود بتصميم زجاجي بالكامل، ولكن التخوفات تكبر بشأن تراجع اهتمام المستخدمين بميزات Apple Intelligence إذا استمرت التأخيرات. في المقابل، تُواصل الشركات المنافسة مثل سامسونج وهواوي تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي متطورة مثل المساعدات الرقمية المدعومة بمعالجات فائقة، في ظل تركيز متزايد على تقديم تجربة مبتكرة تلائم توقعات المستهلكين.

إن تأخر آبل في تنفيذ وعودها مع Apple Intelligence يُعرّضها لخطر فقدان بريقها في عالم الهواتف الذكية مستقبلاً، ويبقى الأمل معقودًا على قدرة الشركة على استعادة ثقة المستخدمين من خلال إطلاق تقنيات تعيدها إلى الصدارة، خاصة مع اشتداد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.