السفير التركي: العلاقات مع مصر عميقة والاستثمارات المشتركة تصل إلى 632 مليون دولار

تُعّد العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا إحدى أبرز الركائز التي تدعم التعاون بين البلدين، ما يشير إلى عمق الروابط الاقتصادية والمصالح المشتركة، حيث أعرب السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، خلال افتتاح مصنع جديد لشركة “حياة مصر”، عن أهمية الاستثمارات التركية في السوق المصرية، مشيرًا إلى دورها في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق التنمية المستدامة التي تخدم الطرفين.

العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا

تتمتع مصر وتركيا بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد، حيث تسهم الاستثمارات التركية في تحقيق الأهداف الاقتصادية الوطنية لمصر، وتعد شركة “حياة مصر” مثالًا بارزًا على ذلك، من خلال استثماراتها الضخمة والبنية التحتية المتطورة التي ساعدت على إنشاء مصانع ضخمة مثل مصنع TM11. أكد السفير التركي أن هذه المشاريع تسهم في تقوية الشراكات التجارية بين البلدين وجعل مصر نقطة انطلاق للتصدير إلى الأسواق العالمية.

وأشار السفير إلى أهمية توسعة ميناء العين السخنة لدعم وصول البضائع إلى أسواق الخليج وشرق أفريقيا، مما يعكس التطور المستمر للعلاقات الثنائية، كما أن التعاون بين مصر وتركيا يشمل مجالات استراتيجية متنوعة تعزز من مكانتهما الاقتصادية في المنطقة.

افتتاح مصنع شركة “حياة مصر”

شهدت مصر افتتاح أحد أكبر مصانع شركة “حياة مصر”، والمعروف بمصنع TM11، باستثمارات تُقدر بـ60 مليون دولار، حيث يمتاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 ألف طن سنويًا. يهدف المصنع إلى تعزيز الصادرات الصناعية ودفع عجلة الاقتصاد المصري، بجانب توفير ما يزيد عن 198 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يرفع إجمالي فرص العمل التي أسهمت الشركة في خلقها إلى أكثر من 3,490 فرصة.

يمثل هذا المصنع نموذجًا للشراكة الناجحة بين مصر وتركيا، ليس فقط من خلال تعزيز العلاقات التجارية، بل أيضًا عن طريق دعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية “مصر 2030″، إذ يعتبر المصنع نقلة نوعية في قطاع تصنيع الورق عالميًا بفضل استخدامه للتكنولوجيات المتطورة وأنظمة الإنتاج الآلية.

أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة

أثبت التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دفع عجلة التنمية، حيث يسهم مصنع TM11 في زيادة الصادرات الصناعية إلى أكثر من 60 دولة، مما يعزز مكانة مصر كمركز تصديري هام للأسواق العالمية، سواء في الشرق الأوسط، أفريقيا، أو حتى أوروبا والأمريكتين.

عكس افتتاح المصنع اهتمام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث شهد الحدث حضور شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من القيادات الصناعية المصرية والتركية، مما يدل على اتساق الخطط الاقتصادية بين القطاعين الخاص والحكومي، ويُظهر التزام الدولة بتحقيق المزيد من الانفتاح الاقتصادي.

العنوان القيمة
الاستثمارات في المصنع 60 مليون دولار
الطاقة الإنتاجية السنوية 60 ألف طن
فرص العمل المباشرة وغير المباشرة 3,490 فرصة

يُعد مصنع TM11 الجديد خطوة جديدة في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وتركيا، التي لا تقتصر على التبادل التجاري وحسب، بل تمتد لتأخذ أبعادًا استراتيجية عميقة تساهم في التنمية الإقليمية والمحلية، مما يعكس التزام الطرفين بتحقيق المنفعة المتبادلة وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي.