«فتوى هامة» حكم التهنئة بعشر ذي الحجة يوضحه أزهري ويؤكد جوازها

تشهد هذه الأيام اهتمامًا متزايدًا بشأن حكم التهنئة بعشر ذي الحجة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يتساءل المسلمون عن مدى مشروعية تبادل التهاني بهذه المناسبة المباركة.

حكم التهنئة بعشر ذي الحجة

أكد الشيخ ياسر سلمي، الباحث في التراث الديني، أن حكم التهنئة بعشر ذي الحجة جائز شرعًا ولا يوجد مانع ديني يمنع ذلك، موضحًا أن تبادل هذه التهاني يؤدي إلى نشر قيم التسامح والسلم بين أفراد المجتمع، كما استدل بتصرفات النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يهنئ أصحابه في مناسبات مختلفة، مثل استقبال الجنود العائدين أو التهاني الخاصة بالمواليد الجدد.
وأشار إلى أن التهاني بمناسبة العشر الأوائل من ذي الحجة تنبع من الروح الإيجابية التي تسود هذه الأيام، حيث تعتبر هذه الفترة موسمًا للطاعات والعبادات، مما يعزز التواصل الاجتماعي ويزيد من التماسك الأسري والمجتمعي.

الأصل في حكم التهنئة بعشر ذي الحجة

أوضح الباحث أن حكم التهنئة بعشر ذي الحجة مرتبط بالأصل العام لتبادل التهاني في الإسلام، حيث حثت الشريعة الإسلامية على نشر الحب والسلام بين المسلمين في جميع المناسبات، سواء العيد، يوم عرفة أو أي حدث آخر يُعظم فيه المسلمون شعائر الله.
أضاف سلمي أن العلماء أجمعوا على أن هذه العادة تعكس روح التعاون والتواصل بين أفراد المجتمع، وتساعد في تخفيف الضغوط الحياتية وتعزيز الطاقة الإيجابية بين الناس.

فوائد تبادل التهاني في عشر ذي الحجة

ذكر العلماء أن تبادل التهاني بعشر ذي الحجة له أهداف عدة تنعكس إيجابيًا على المجتمع الإسلامي، ومن أبرز هذه الفوائد:

  • تعزيز الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع
  • تشجيع المسلمين على التمسك بتقاليدهم الشرعية المليئة بالود والرحمة
  • تحقيق الألفة بين الأفراد من خلال التواصل الإيجابي
  • إظهار الفرحة بقدوم الأيام المباركة واستعداد المسلمين للعبادات

يمكن استنتاج أن حكم التهنئة بعشر ذي الحجة يعكس المعاني النبيلة التي تسعى الشريعة لتعزيزها داخل المجتمعات المسلمة، ويعتبر الربط بين الدين والممارسات الاجتماعية أداة قيمة لتقوية العلاقات الإنسانية والاجتماعية.