«لحظات إيمانية مميزة» أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة وفضائل لا تفوت

يوم القرّ، الذي يصادف اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، يعتبر من أعظم أيام السنة لفضله الكبير ومكانته في الإسلام، فهو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وأحد أيام التشريق الثلاثة التي يواصل فيها الحجاج أداء المناسك بكل خشوع والتزام، ولهذا سنستعرض اليوم الأعمال المستحبة في هذا اليوم المبارك للكسب من فضله العظيم.

فضل يوم القر

يمثل يوم القرّ أهمية خاصة في الشعائر الإسلامية، وقد ورد في فضله حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ». يوم القرّ هو اليوم الذي يستقر فيه الحجاج في منى بعد أداء طواف الإفاضة ويبدأون فيه أعمالًا عظيمة تضاعف الأجر والثواب، وتتطلب هذه الأعمال إخلاص النيّة والتوجه الصادق إلى الله عز وجل.

أعمال يوم القر

تُقسم أعمال يوم القرّ إلى عدد من الشعائر التي يقوم بها الحجاج في جو يسوده الإيمان والروحانية، حيث يبدأ الحاج يومه بالدعاء والتكبير وطلب المغفرة، ومن أبرز أعمال يوم القر:

  • رمي الجمرات: يبدأ الحاج رمي الجمرات بعد زوال الشمس من يوم القر، حيث يقوم برمي 21 حصاة على ثلاث جمرات، بدءًا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى وأخيرًا جمرة العقبة الكبرى، ويرافق كل رمية تكبير واستحضار للنية الصادقة. يُفضل أن يتبع الحاج رمي الجمار بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
  • المبيت في منى: يُعد المبيت في منى سنة مؤكدة للحاج خلال أيام التشريق، ويجب على الحاج الالتزام بالمبيت إذا تيسرت له الظروف والمكان المناسب، أما في حالة وجود عذر أو ازدحام يمنع المبيت فلا حرج عليه، ويُرفع عنه التكليف بذلك وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

رمي الجمرات في يوم القر

رمي الجمرات هو واحد من أبرز شعائر يوم القر التي يؤديها الحجاج. يبدأ الحاج بالجمرة الصغرى باستخدام سبع حصيات، وبعد الرمي يتوجه بالدعاء مكبرًا ومستغفرًا. يلي ذلك رمي الجمرة الوسطى بالطريقة نفسها ويُسن بعدها الدعاء، ثم يختم جمرة العقبة بسبع حصيات أيضًا دون الوقوف عندها للدعاء. تعدّ هذه الشعيرة تدربًا على الطاعة والتسليم الكامل لأوامر الله عز وجل.

المبيت في منى خلال يوم القر

أداء شعيرة المبيت في منى خلال أيام التشريق وهي يوم القر وما بعده له أجر عظيم، ويتحقق المبيت بمجرد قضاء معظم الليل في منى، ورغم أن المبيت يُعتبر مشروعًا، إلا أن من يُمنع منه بسبب زحام أو ظروف تحول دون ذلك فلا إثم عليه ولا فدية في هذه الحالة، فقد راعت الشريعة الإسلامية الظروف المختلفة للحجاج.

فرصة عظيمة للتكفير

يمثل يوم القر فرصة للحجاج للتقرب من الله بالتكبير والتحميد والتهليل والإكثار من الدعاء بقبول الحج والمغفرة، ويُعتبر من الأيام المباركة للتكفير عن الذنوب والخطايا، كما يُشجع الحجاج على استشعار الرحمة الإلهية والتزام الطاعة والإخلاص في العبادة، لينهلوا من عظيم أجر هذا اليوم المبارك.