«قفزة قوية» النفط يرتفع 2% وأسعار الذهب تسجل زيادات جديدة

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال الساعات الأخيرة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.33% لتبلغ 64.24 دولار للبرميل، وذلك بدعم من القرار الأخير لتحالف أوبك+ بزيادة إنتاج النفط. إلى جانب ذلك، شهد سوق الذهب مكاسب كبيرة مع تراجع قيمة الدولار وقيام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإعلان إجراءات تجارية جديدة.

زيادة إنتاج النفط وتأثيرها على الأسعار

قرر تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال شهر يوليو المقبل، وهو القرار الذي أثر بشكل مباشر على تحركات السوق العالمية، حيث تسعى المجموعة إلى استعادة حصتها السوقية المرتبطة بإنتاج النفط وتعزيز إمدادات الطاقة. كانت الأسواق تتوقع زيادة مماثلة، حيث استمر ارتفاع أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بمعدل تجاوز 2% لكل منهما.

خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سجل كذلك ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 62.45 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 2.73%، ما يشير إلى انتعاش طفيف بعد انخفاض سابق في الجلسات الماضية. ويرى المحللون أن تحالف أوبك+ يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب في الأسواق، مما ساعد على دعم الأسعار بثبات.

تأثير القرار على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

رافق ارتفاع أسعار النفط تحركات مؤثرة في أسواق الذهب والمعادن النفيسة، حيث قفز سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% ليصل إلى 3326.45 دولار للأوقية. ساهم تراجع الدولار الأمريكي في جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما دعم عمليات التداول بالمعدن الأصفر ورفع الطلب عليه.

كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.1% لتصل إلى 3351 دولاراً للأوقية. إلى جانب ذلك، شهدت المعادن الأخرى مثل الفضة، التي ارتفعت بمقدار 0.2%، ارتفاعاً تدريجياً إلى 33.04 دولار للأوقية، بينما استقر كل من البلاديوم والبلاتين رغم التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

التوترات التجارية والتوقعات الاقتصادية

تتزايد حدة التوترات التجارية العالمية بعد التهديد الأخير من ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، الأمر الذي أدى بدوره إلى تحفيز أسواق المعادن بشكل عام. ومع هذا القرار، عبرت المفوضية الأوروبية عن استعدادها لاتخاذ خطوات مضادة، مما يثير مخاوف بشأن تصعيد النزاعات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

التوترات السياسية على وجه الخصوص لعبت أيضاً دوراً كبيراً في اضطراب الأسواق، حيث تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا بشكل حاد مؤخراً، بما في ذلك هجمات جوية وتفجيرات للبنية التحتية في عدة مناطق. هذه العوامل زادت من القلق بين المستثمرين ودعمت الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب.

جدول يعرض أبرز الأسعار الحالية

في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون عن كثب توقعات قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بخفض معدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس في المرحلة المقبلة، وهو ما قد يلعب دوراً محورياً في اضطراب أو زخم الأسواق المالية للنفط والذهب.