«هبوط مفاجئ» الذهب يتراجع 40 جنيهًا بالسوق المحلية مساء الثلاثاء

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال التعاملات المسائية اليوم تراجعًا ملحوظًا، حيث أدى انخفاض سعر الأونصة عالميًا ووصولها إلى ما دون 3340 دولارًا إلى تقلبات حادة بالأسعار المحلية، وقد سجلت أسعار الذهب خسائر بلغت حوالي 40 جنيهًا لكل جرام، مما جعل متابعي أسعار الذهب وعشاق الاستثمار في المعدن النفيس يلقون اهتمامًا خاصًا بالتغيرات الحالية بالسوق.

تغيرات أسعار الذهب مساء اليوم

في السوق المحلية المصرية، جاءت أسعار الذهب المسائية لتعكس التراجع العالمي في سعر الأونصة، حيث سجلت العيارات المختلفة انخفاضات واضحة، وفيما يلي قائمة بأسعار الذهب مساء اليوم:

• سجل عيار 24 حوالي 5345 جنيهًا
• عيار 21 الأكثر تداولًا سجل 4675 جنيهًا
• عيار 18 انخفض إلى 4009 جنيهات
• عيار 14 بلغ حوالي 3118 جنيهًا
• الجنيه الذهب سجل سعرًا قدره 37416 جنيهًا

هذه الأسعار تُظهر التأثيرات المتزامنة لتقلبات الأسواق العالمية والتغيرات المحلية في السياسات المالية والاقتصادية، ويراقب المستثمرون عن كثب تأثير ذلك على الطلب في السوق المصري.

انخفاض سعر أونصة الذهب عالميًا

عالميًا، شهدت الأونصة الذهبية انخفاضًا بنسبة 1% خلال الجلسة المسائية، حيث تراجعت إلى أدنى مستوياتها عند 3340 دولارًا، بعد أن كانت قد افتتحت الجلسة عند مستوى 3384 دولارًا، وتعكس هذه التحركات تأثيرات مباشرة للارتفاعات القوية التي شهدها المعدن النفيس في الجلسة السابقة بنسبة 2.7%، طبقًا لتحليل صادر عن شركة جولد بيليون.

عوامل التأثير الحالية على أسعار الذهب

تراجعات الذهب الحالية تأتي في ظل تأثيرات متداخلة شملت على الصعيد العالمي استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى ارتفاع مفاجئ في أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى، مما أثر على الذهب بصورة عكسية، ومن أبرز العوامل:

• تصاعد أجواء القلق بسبب الهجوم الذي شنّته أوكرانيا بطائرات مسيرة ضد روسيا
• زيادة تحوط المستثمرين بالأصول الآمنة مع توقعات تراجع أسعار الفائدة
• ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في آخر خمسة أسابيع

كما أن هذه العوامل تؤكد حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية مع استمرار البطء في التوصل إلى السلام وتقلبات الأسواق المالية.

التوقعات المستقبلية لتحركات أسعار الذهب

رغم الانخفاض المسجل، لم تصل الخسائر الحالية إلى مستويات مقلقة مقارنة بالتراجعات العميقة التي شهدناها في السابق، إذ يظل الذهب سلعة اقتصادية هامة تتفاعل بقوة مع التغيرات في السياسات المالية والحروب التجارية والأزمات السياسية، وتشير التحليلات الفنية إلى احتمالات استمرار الانخفاض على المدى القصير في حالة استمرار انتعاش الدولار الأمريكي وهدوء الأسواق المالية.

من المؤكد أن مراقبة أسعار الذهب تتطلب فهمًا للسياق العالمي والداخلي الذي تتحرك فيه الأسواق، حيث تتأثر التداولات اليومية بعوامل متشابكة تخص التضخم العالمي، قرارات البنوك المركزية وأي مستجدات في الأحداث الجيوسياسية.