«لقاء مهم» المفتي العام يجتمع مع قادة وكشافة الكشافة في مشعر منى

استقبل سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في مقر إقامته بمشعر منى، قادة وكشافة جمعية الكشافة العربية السعودية خلال موسم الحج الحالي. وقد شهد اللقاء عرضًا شاملاً للاستعدادات والخطط التشغيلية التي اعتمدتها الجمعية لخدمة ضيوف الرحمن. ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا على أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية في موسم الحج لتعزيز الجهود التطوعية والإنسانية في المشاعر المقدسة.

المفتي العام يطلع على الخطط التشغيلية للجمعية

قدم نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، خلال الاجتماع عرضًا تفصيليًا حول الخطط التشغيلية التي أعدّتها الجمعية هذا العام. تضمنت الخطط استخدام وسائل إرشادية متقدمة تشمل خرائط مطبوعة وإلكترونية، بتوزيع سنوي تجاوز مليون نسخة، لتوجيه الحجاج التائهين بدقة وسرعة. كما تطبق الجمعية تقنيات ذكية لتتيح للحجاج تحميل تلك الأدلة الإرشادية عبر أجهزتهم المحمولة لضمان سهولة الوصول إلى المعلومات، مما يعكس التزامها بتوفير خدمات شاملة لضيوف الرحمن.

الانتشار الميداني للكشافة في خدمة الحجاج

أوضح الدكتور المديرس أن أكثر من 5000 كشاف وجوال وقائد يشاركون في تعزيز منظومة الحج عبر (14) معسكرًا كشفياً في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. ويؤدي المشاركون خدماتهم التطوعية واللوجستية بالتعاون مع جهات رسمية عدة لتقديم الدعم اللازم للحجاج. تشمل الخدمات الإرشاد الميداني وتنظيم الأماكن المخصصة لتوافد الحجيج، مما يعزز انسيابية الحركة وسط الأعداد الكبيرة من الحجاج وتوفير أفضل تجربة دينية وإنسانية لهم.

إشادة المفتي العام بجهود الكشافة

أثنى سماحة المفتي العام على الجهود الخلاقة التي تقدمها جمعية الكشافة العربية السعودية، مؤكداً أن ما يقوم به الكشافون يعكس روح التطوع الإنساني في أجمل صورها. وأشار إلى أن هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في خدمة ضيوف الرحمن، وتُبرز القيم الإسلامية التي تتسم بها المملكة في تنظيم هذا العمل الجليل. كما دعا سماحته الله أن يوفق أفراد الكشافة والقائمين على الجمعية، ويكافئهم على خدماتهم النبيلة التي ترسخ معاني الإيثار والعطاء.

أهمية التعاون بين الجمعية والجهات الرسمية

تُعد مشاركة جمعية الكشافة العربية السعودية في موسم الحج جانبًا رئيسيًا من جهود التنسيق مع الجهات المعنية بخدمة الحجاج. يعكس هذا التعاون تكاملاً بين الإمكانات البشرية والتقنيات الحديثة لتحقيق تجربة فريدة للحجيج. تُبرز هذه الجهود القيم العليا للشعب السعودي، الذي يقوم بخدمة ضيوف الرحمن بمحبة وتفانٍ، مما يظهر الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات في تحسين منظومة الحج عامًا بعد آخر.