«انخفاض جديد» الذهب يتراجع 10 دولارات مع ترقب بيانات الاقتصاد الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب اليوم بواقع 10 دولارات تقريبًا مع زيادة قوة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، وبينما يراجع المستثمرون البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة، يظل المشهد العالمي متأثرًا بحالة الترقب وعدم اليقين الاقتصادي، كذلك ينتظر العديد من المتداولين صدور بيانات الوظائف الأميركية لتحليل توجهات السوق المستقبلية بعناية.

أسعار الذهب اليوم

سجلت أسعار العقود الآجلة للذهب تراجعًا بنسبة 0.28%، وهذا يعادل انخفاضًا بنحو 9.40 دولارًا، لتصل إلى 3389.80 دولارًا للأوقية، وذلك خلال التعاملات الصباحية بتوقيت غرينتش، أما على مستوى التسليم الفوري، فقد شهد الذهب انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.14% لتستقر الأوقية عند 3368.08 دولارًا، وتُظهر هذه الأرقام حالة التوازن التي يمر بها السوق بين العرض والطلب.
وفي سياق مختلف، استمرت المعادن الأخرى في تحقيق نتائج مختلطة، حيث ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.05% لتصل إلى 34.52 دولارًا للأوقية، كذلك حققت أسعار البلاتين زيادة طفيفة بنسبة 0.21% لتصل إلى 1096.34 دولارًا للأوقية، بينما بلغ صعود البلاديوم نسبة 0.22% ليسجل 1001 دولار.
وعلى جانب مؤشر الدولار، شهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.08% ليصل إلى 98.87 نقطة، مما يعكس الأداء الإيجابي للعملة الأميركية وتأثيره على حركة الذهب في الأسواق العالمية.

تحليل أسعار الذهب

يرى المحللون أن أسعار الذهب تعاني من حالة من التباين، حيث أشار الخبير في بنك إيه إن زد، سوني كوماري، إلى أن التقلبات المؤقتة في أسعار الذهب ليست كافية لتحديد توجهاتها المستقبلية، ومع ذلك، تبقى قيمة الذهب مستقرة نسبيًا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، ويعود هذا الاستقرار إلى دوره كملاذ آمن في حالات الغموض الاقتصادي والسياسي العالمي.
أظهرت البيانات الأميركية الأخيرة بأن قطاع الخدمات شهد انكماشًا ملحوظًا لأول مرة منذ عام كامل، كما أن تقرير التوظيف أوضح تراجعًا في معدلات التوظيف بالقطاع الخاص إلى أدنى مستوى له خلال عامين، ويتوقع المستثمرون أن تؤثر هذه البيانات على قرارات السياسة النقدية القادمة المتعلقة بأسعار الفائدة، مما قد يُحدث اضطرابات على مستوى تداولات الذهب عالميًا.

تأثير التصريحات الاقتصادية والسياسية على الذهب

تشكل التصريحات الصادرة عن القادة الاقتصاديين والسياسيين أحد المؤثرات الكبرى في حركة الذهب، حيث وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوضع التجاري مع الصين بأنه صعب ومعقد، وأشار إلى ضرورة فرض تغييرات جديدة على السياسات النقدية مثل خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الأميركي، كما دخلت زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية على مواد مثل الصلب حيز التنفيذ مؤخرًا، مما يزيد من حدة الموقف التجاري على المستوى الدولي.
أوضح مات سيمبسون، أحد كبار المحللين الماليين، أن الذهب يمر بحالة من الترقب، حيث يعتمد الاتجاه العام للسوق على العديد من العوامل المتغيرة، ما جعله يميل للاستقرار خلال هذه الفترة دون تسجيل أي ارتفاعات كبيرة.

أبرز العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

بناءً على ذلك، تظل أسعار الذهب في حالة تعقب دقيق لتطورات السوق والعوامل المؤثرة محليًا ودوليًا، حيث قد تشكل البيئة الاقتصادية الضعيفة والتغيرات الجيوسياسية فرصًا لصعود الأسعار في الفترات القادمة، في حين قد يُبقي ارتفاع الدولار بعض الضغوط على أداء المعدن الأصفر.