ريال مدريد ضد برشلونة اليوم 18 أكتوبر 2025: الرياح تحرم كرويف من هدف مذهل في دفاتر الكلاسيكو

مع اقتراب موعد مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، يظل هدف يوهان كرويف المذهل الذي منعه الهواء من أن يدخل الشباك أحد أبرز الأحداث التي لا تُنسى في تاريخ هذا اللقاء الأسطوري. في أجواء عاصفة بمدينة مدريد، برزت هذه اللقطة التي تحكي قصة رائعة عن عبقرية لاعب لم تُثنه الرياح عن تقديم فن كروي نادر رغم إحباط تسجيل هدفه.

اللحظة التاريخية للهدف المفقود في كلاسيكو برشلونة وريال مدريد

تُعرف مباراة الكلاسيكو بأنها أكثر اللقاءات إثارة وحماسًا في عالم كرة القدم، ولكن ليس كل لحظة تُسجّل بالأهداف تُنسى؛ فبعض اللقطات تركت أثرًا عميقًا رغم غياب الهدف. في منتصف السبعينيات، تحدى يوهان كرويف أصعب الظروف الجوية أثناء مواجهة برشلونة لريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو، فقد تميزت المباراة برياح قوية جعلت السيطرة على الكرة مهمة معقدة للغاية، لكن مهارات كرويف الفنية كانت استثنائية.

في إحدى اللحظات الحاسمة، استلم كرويف الكرة خارج منطقة الجزاء، وقطع الدفاع بحركة مميزة ثم أطلق كرة ساقطة متجهة نحو المرمى الخالي، مما أشعل الجماهير قبل وضع الكرة في الشباك، إلا أن الرياح القوية قادرت على تغيير المصير، حيث أعادت الكرة إلى خارج المرمى بشكل مفاجئ لم ترَده الأنظار.

تأثير يوهان كرويف في تاريخ الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد

لا يمكن فهم عمق صراع الكلاسيكو دون التوقف عند دور يوهان كرويف، الذي لم يقتصر تأثيره على كونه لاعبًا بارعًا فقط، بل امتد تأثيره كمدرب مبدع غيّر مجرى تاريخ النادي الكتالوني. في 17 فبراير 1974، قدم كرويف درسًا كرويًا في ملعب سانتياجو برنابيو، بعدما قاد برشلونة لفوز ساحق 5-0 على ريال مدريد، وهو الفوز الذي اعتُبر نقطة تحول في تاريخ الكلاسيكو وأعاد الثقة لجماهير برشلونة بصورة كبيرة.

كرويف لم يكن أسطورة فوق أرض الملعب فحسب، بل كان العقل المدبر خلف ثورة كرة القدم في النادي الكتالوني بعد عودته كمدرب في 1988، حيث أسس لأسلوب التيكي تاكا الذي يعتمد على الاستحواذ والتمرير القصير، مما جعل الكلاسيكو صراع فلسفي بين الهجوم الفني لريال مدريد وأسلوب برشلونة المبدع.

الإرث الدائم لهوية برشلونة الكروية عبر فلسفة كرويف في الكلاسيكو

أثر يوهان كرويف مستمر حتى اليوم، حيث يشكل أساسًا لأداء برشلونة وتقاليده تحت قيادة مدربين مثل بيب جوارديولا وتشيابي هيرنانديز، اللذين أكملوا مسيرة تطوير “مدرسة برشلونة”. لم يكن كرويف مجرد موهبة كروية أو مدرب ناجح في مباريات الكلاسيكو فقط، بل صنع هوية فريدة للنادي جعلته رمزًا للفن والابتكار في كرة القدم.

أدى تأثيره إلى إرساء نهج كروي يوازن بين الجمال الانسيابي والفعالية، وجعل مواجهة برشلونة وريال مدريد أكثر من مجرد مباراة؛ بل أصبحت معركة بين الإبداع والانضباط، بين الأسلوب والنتيجة. على الرغم من أن رياح مدريد حرمت كرويف من تسجيل هدفه الأسطوري، إلا أن روحه لا تزال حاضرة في كل حركة وكل تمريرة تُقطع نحو مجد برشلونة.

العام الحدث التأثير
1974 انتصار برشلونة 5-0 على ريال مدريد بقيادة كرويف بداية تحوّل برشلونة إلى قوة كروية
1988 عودة كرويف كمدرب لبرشلونة تأسيس فلسفة التيكي تاكا والثورة الكروية للنادي
1991-1994 فوز برشلونة بأربع بطولات دوري متتالية تأكيد هيمنة أسلوب كرويف الكروي
1992 تحقيق أول لقب في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة كرويف نقلة تاريخية للنادي على المستوى القاري