«تصعيد خطير» ماسك يطالب بعزل ترامب ويهدد بكشف ملفات جنسية جديدة

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تصعيدًا لافتًا بين رجل الأعمال إيلون ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب، في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين حول قضايا سياسية ومالية وأخلاقية. أظهر ماسك دعمه لفكرة عزل ترامب، ملمحًا إلى ملفات حساسة قد تُكشف لاحقًا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي. يتصدر هذا النزاع عناوين الأخبار مستقطبًا اهتمام الجماهير.

إيلون ماسك وترامب: صراع التمويل الفيدرالي

انتقد ترامب بشكل مباشر حصول شركات إيلون ماسك، وخاصة شركة “سبيس إكس”، على عقود دعم فيدرالية ضخمة، معتبرًا أن إنهاء تلك العقود سيسهم في سد عجز الميزانية الأمريكية. عبر منصته “تروث سوشيال”، أكد الرئيس السابق أن وقف هذا التمويل سيحقق وفورات مالية ضخمة؛ هذه الخطوة لم تُستقبل بصمت من ماسك، بل جاءت ردود فعل قوية تؤكد حدة الصراع بين الطرفين.

ماسك يتحدى بإنشاء حزب سياسي جديد

ردًا على تصريحات ترامب، أعلن إيلون ماسك عن استطلاع شعبي عبر منصته “إكس”، يقترح فكرة تدشين حزب سياسي جديد يمثل الطبقة المتوسطة الأمريكية. شهد الاستطلاع تفاعلًا هائلًا، حيث شارك أكثر من مليون شخص في أقل من ساعة، ما أثار ضجة واسعة في الأوساط السياسية، كما اعتُبر ذلك خطوة رمزية تعبر عن تقويض هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

ملفات إبستين محور النزاع الجديد

تصاعد الجدل حينما فجّر ماسك قنبلة سياسية بربط ترامب بملفات الراحل جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة استغلال جنسي، وسط دعوات جماعية للكشف عن تلك الملفات. في تغريدة مثيرة، أشار ماسك إلى احتمال وجود اسم ترامب في هذه الوثائق، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية، وتجددت المطالبات بالكشف عنها بالكامل؛ حتى الآن تلتزم الجهات القضائية الصمت، مما يزيد من تضارب التوقعات حول محتواها وتأثيرها المستقبلي.

التحديات تتصاعد بين “سبيس إكس” وترامب

أعلِن ماسك أن شركاته، وعلى رأسها “سبيس إكس”، ستبدأ بإجراءات وقف مشاريعها، مثل مركبة “دراغون” الفضائية، ردًا على تهديد ترامب بإلغاء العقود الفيدرالية. اعتبر ماسك هذه الخطوة الموجهة ضده غير مبررة وعبثية تؤثر في خطط استكشاف الفضاء، مؤكدًا أن خلط السياسة بالتكنولوجيا يعد تصرفًا غير مسؤول، ما أدى إلى خلق معركة تصريحات مريرة بين الطرفين.

روايات متعارضة حول دعم الموازنة

في حين ادعى ترامب أنه ساعد شركات ماسك عبر دعمه لتمرير قوانين الميزانية، نفى ماسك تلك الادعاءات مؤكدًا أن القوانين تم تمريرها دون إطلاع الكونغرس عليها بشكل كاف. يبرز هذا الخلاف تناقضات واضحة بين تصريحات الطرفين ما زاد من حدة التوتر بينهما وأعاد تأجيج الحديث حول مدى تدخل السياسة في إدارة المشاريع التكنولوجية والاقتصادية.

جدول مقارنة حول مواقف الطرفين

الموقف الطرف
اقتراح عزل ترامب وإثارة ملفات إبستين إيلون ماسك
وقف التمويل الفيدرالي واتهام ماسك بالاستفادة دونالد ترامب