«إجازة رسمية» موعد رأس السنة الهجرية 2025 في مصر يثير اهتمام المواطنين

مع اقتراب رأس السنة الهجرية 1447، يعمّ الترقب بين العديد من المواطنين في مصر، حيث تمثل هذه المناسبة حدثًا دينيًا له مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم، هذه المناسبة تذكرنا بالهجرة النبوية الشريفة، التي تُعد بداية التقويم الهجري الذي بدأ العمل به في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، والذي اعتمد السنة الأولى للهجرة كنقطة انطلاق لهذا التقويم القمري المميز.

موعد رأس السنة الهجرية 2025 في مصر

يشير التقويم الهجري إلى أن أول أيام السنة الهجرية يبدأ بشهر محرم، وهو أحد الأشهر الحُرُم الذي يشتهر بفضائله العظيمة، حيث تقام طقوس دينية تعكس معاني التجديد والعبادة، من المتوقع أن تكون بداية رأس السنة الهجرية 1447 وفقًا للحسابات الفلكية يوم الخميس 26 يونيو 2025، ولكن نظرًا لسياسة ترحيل الإجازات إلى نهاية الأسبوع، فإنه من المرجح أن يتم تحديد يوم الجمعة الموافق 27 يونيو 2025 كموعد رسمي لإجازة رأس السنة الهجرية في مصر.

تحديد بداية رأس السنة الهجرية

كالمعتاد، تتولى دار الإفتاء المصرية مسؤولية استطلاع هلال شهر محرم، الذي يمثل بداية العام الهجري الجديد، بمشاركة لجان متخصصة من علماء الشريعة والفلك، يتم الإعلان عن النتيجة الدقيقة لاستطلاع الهلال مساء يوم 29 ذي الحجة لتحديد غرة محرم، ويعتبر هذا الإعلان إيذانًا حقيقيًا ببدء عام هجري جديد، يحمل في طياته معاني الهجرة والصبر والإيمان والتجديد في الحياة الروحية والاجتماعية.

أصل التقويم الهجري ومكانته الإسلامية

يعود أصل رأس السنة الهجرية إلى الحدث التاريخي العظيم وهو هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بعد بيعة العقبة الكبرى، اعتمدت الأمة الإسلامية أول محرم ليكون بداية العام الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ارتبط التقويم الهجري باستخدام أشهر كانت معروفة قبل الإسلام وذات دلالات زمنية وقيمية في حياة العرب في الجاهلية، من أبرز هذه الشهور محرم، شهر الله الحرام، الذي يرتبط بفضائل وعبادات دينية مميزة.

فضائل شهر محرم وبداية العام الهجري

يبدأ العام الهجري بشهر محرم، وهو من أهم الأشهر الحرم في الإسلام، وقد ورد فضله في الحديث النبوي الشريف: “أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم”، إذ يُعد الشهر فرصة لإحياء معاني الطاعة والتقرب إلى الله، من أبرز أيام الشهر يوم عاشوراء الذي يُصام شكرًا لنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، ويكفّر صيامه ذنوب السنة الماضية، مما يعزز مكانة شهر محرم كبداية روحية لعام هجري مليء بالخير والأمل.