الذهب يختتم تداولات الأسبوع بانخفاض ويسجل 3310 دولارات للأونصة في الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا واضحًا خلال الفترة الأخيرة حيث أنهى الأسبوع الماضي عند مستوى 3310 دولارات للأونصة، متأثرًا بارتفاع بيانات سوق العمل الأمريكية مما ساهم في دعم قوة الدولار ورفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، إذ انعكس ذلك على سوق المعادن النفيسة وزاد من الضغوط على أسعار الذهب بسبب ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة التي أثرت على الحركة السوقية للذهب.

تراجع أسعار الذهب وتأثير سوق العمل الأمريكي

جاءت التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب نتيجة لعوامل اقتصادية متعددة، كان أبرزها تقرير الوظائف الأمريكي الذي أوضح إضافة 139 ألف وظيفة في شهر مايو مقابل التوقعات السابقة بـ 125 ألف وظيفة مع استقرار معدل البطالة عند 4.2 بالمئة، هذه البيانات زادت من ثقة الأسواق بالدولار وأدت إلى صعود عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات محققة زيادة بأكثر من 9 نقاط أساس لتصل إلى 4.4 بالمئة، كما سجلت العائدات الحقيقية 2.2 بالمئة، مما أثر سلبًا على أسعار الذهب نتيجة تحول المستثمرين نحو أدوات استثمارية ذات عوائد أعلى.

التوترات الجيوسياسية ودورها في دعم أسعار الذهب

رغم التراجع السابق، إلا أن التوترات الجيوسياسية المستمرة حول العالم من قبيل الأزمة الروسية الأوكرانية والأحداث المتصاعدة في الشرق الأوسط أعطت بعض الدعم لأسعار الذهب، إذ تعتبر هذه التوترات عوامل محفزة لزيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، بالإضافة إلى ذلك، تواصل البنوك المركزية عالميًا اعتماد استراتيجيات شراء الذهب بعيدًا عن الأصول المقومة بالدولار وهو ما يعزز الطلب على المعدن ويمنع تدهور أسعاره بشكل كبير.

التقلبات انعكاسًا لغياب المحفزات وعوامل السوق

على الرغم من الصعود المؤقت للذهب في بداية الأسبوع مسجلاً 3403 دولارات للأونصة، إلا أنه شهد موجة من التراجع بفعل عمليات جني الأرباح وغياب المحفزات الاقتصادية الإيجابية، بالإضافة إلى تأثير المحادثات بين الولايات المتحدة والصين التي هدأت من حدة التوترات بعد مكالمة بين الرئيسين الأمريكي والصيني، الأمر الذي قلل من ضغط الأسواق على الذهب، ويُتوقع أن تتأثر الأسعار بالاجتماع التجاري القادم المنعقد في لندن.

توقعات أسعار الذهب بناءً على بيانات التضخم الأمريكية

تترقب الأسواق العالمية بيانات التضخم الأمريكية خلال هذا الأسبوع والتي تشمل مؤشر أسعار المستهلك، ومؤشر أسعار المنتجين، ومسح ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان، إذ تعتبر هذه المؤشرات أدوات رئيسية لفهم توجهات الاقتصاد والسياسة النقدية، وقد يحدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مسارًا جديدًا بشأن أسعار الفائدة بعد اجتماع مقرر في 17 و18 الشهر الجاري، هذا يضع الذهب عند مفترق طرق بين مكاسب ممكنة وتحديات جديدة تتوقف على النتائج المنتظرة.

أسعار الذهب محليًا وانعكاسات السوق العالمي

على الصعيد المحلي، تأثرت أسعار الذهب بالتقلبات العالمية، حيث سجل سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 32.750 دينارًا كويتيًا (ما يعادل 107 دولارات)، فيما بلغ غرام الذهب عيار 22 نحو 30 دينارًا (98 دولارًا)، كما استقرت أسعار الفضة عند 407 دنانير لكيلو الفضة (1329 دولارًا) وهو ما يعكس توجهات الطلب في السوق المحلي تبعًا لتحركات السوق العالمي للمعادن النفيسة.

الوحدة السعر بالدينار
عيار 24 32.750 دينار
عيار 22 30.000 دينار
كيلو الفضة 407.000 دينار