الأهلي والرياض يتقاسمان النقاط في مباراة درامية بقيادة يايسله وكاليخا

تراجع الأهلي السعودي أمام الرياض يعكس تحديات “يايسله” في تحقيق الفوز

أبدى الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، إحباطه عقب تعادل فريقه مع الرياض بنتيجة 1-1، مشيرًا إلى افتقاد الأهلي للحلول والسرعة خلال الثلث الأخير من المباراة، مما أثر على فرص انتزاع النقاط الثلاث. بالمقابل، احتفى الإسباني خافيير كاليخا، المدير الفني للرياض، بنقطة التعادل التي وصفها بالثمينة أمام أحد أقوى أندية الدوري السعودي، مشيدًا بتنفيذ لاعبيه للخطة الدفاعية وروحهم القتالية حتى اللحظات الأخيرة.

تحليل أداء الأهلي السعودي مع يايسله في مواجهة الرياض

خسر الأهلي نقطتين ثمينتين في سباق دوري روشن للمحترفين بعدما تعادل مع الرياض على استاد الأمير عبد الله الفيصل، إذ افتتح الأهلي التسجيل عبر ركلة جزاء نفذها المهاجم الإنجليزي إيفان توني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، لكن سرعان ما نجح الرياض في معادلة النتيجة بركلة جزاء أخرى سجلها البرتغالي جوزيه توزي في الدقيقة 90+11. ورغم استحواذ الأهلي وصنعه العديد من الفرص، إلا أن يايسله عبر عن عدم رضاه الكامل عن الأداء والنتيجة، مشيرًا إلى الغياب في صناعة الكثافة الهجومية والسرعة اللازمة لاختراق دفاعات المنافسين. وأوضح المدرب الألماني أن الفريق كان بحاجة إلى مزيد من الذكاء والفعالية خصوصًا مع وجود الضغط الدفاعي الكثيف الذي اعتمده الرياض.

استراتيجية الرياض الدفاعية وتأثيرها في اقتناص نقطة أمام الأهلي

رأى خافيير كاليخا أن خطة الرياض التي اعتمدت على الضغط المنخفض والتنظيم الدفاعي الذكي لعبت دورًا حاسمًا في خروج الفريق بنقطة ثمينة من مواجهة صعبة، مشيرًا إلى معرفة فريقه بتمركز الأهلي وسيطرته على الكرة، ما دفعهم إلى تنفيذ خطة محكمة تعتمد على السرعة في الهجمات المرتدة. كما انتقد كاليخا قرار الحكم الذي منح ركلة جزاء للأهلي معتبرًا إياها غير صحيحة لكنه أثنى على لاعبيه لانضباطهم وردود فعلهم الإيجابية بعد الأخطاء التحكيمية، التي لم تثن عزيمتهم في خطف نقطة التعادل.

النتائج وتأثير التعادل في ترتيب الأهلي والرياض في الدوري السعودي

أنهى الأهلي المباراة برصيد 13 نقطة في المركز الخامس، جمعها من ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات، فيما رفع الرياض رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني عشر، مما جعل التعادل يحمل دلالات مختلفة لكل فريق؛ إذ كان بمثابة خسارة بالنسبة للأهلي الذي يبحث عن تعزيز موقعه في المنافسة على اللقب، بينما شكل الفوز الافتراضي بالنسبة للرياض الذي ثابر وصمد أمام أحد المنافسين الأقوياء. يُشار إلى أن هذه المواجهة هي المرة الأولى التي يشهد فيها دوري المحترفين تعادلًا بين الفريقين بعد خمس مواجهات سابقة شملت ثلاث انتصارات للأهلي وانتصار واحد للرياض.

تناول يايسله أيضًا تأثير التعاقدات الجديدة على الأداء الهجومي، مؤكدًا أن انضمام ماثيوس، صالح أبو الشامات، وإنزو ميو لم يحل جميع المشكلات، مطالبًا بضرورة تعزيز خط الهجوم بعد رحيل لاعبين مهمين مثل بوبي فيرمينيو وجابري فيجا. كما وضح أن تركيز الفريق بعد التقدم كان ينبغي أن يكون على الحفاظ على النتيجة واستثمار الفرص بشكل أكثر ذكاء، لا سيما مع وجود 12 دقيقة وقت بدل ضائع حسب حكم المباراة. علماً بأن الأداء المقدم لا يختلف كثيرًا عن سابقه في مباراة الغرافة الآسيوية، لكنه يعاني من ضعف في تحويل الفرص إلى أهداف فعلية.

تأتي تعادل الأهلي والرياض في وقت يشهد فيه “الراقي” تراجعًا نسبيًا في وضعه بالبطولة، حيث يواصل يايسله تجربته التدريبية الأطول حتى الآن منذ توليه المهمة في صيف 2023، بعد أن حقق مع الفريق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه بالموسم السابق، وهو إنجاز بارز على الصعيدين القاري والمحلي يدل على طموحات كبيرة تتطلب تجاوز تحديات مثل التي واجهها أمام الرياض.