إغلاق طرق مطار جولياس نيريري الدولي في تنزانيا وأخبار عن عالقين مصريين الآن

شهدت تنزانيا توتراً واسعاً مساء الخميس إثر احتجاجات جماهيرية عنيفة حاولت اقتحام مطار جولياس نيريري الدولي، عقب انتخابات عامة أثارت اتهامات بتزوير النتائج واستبعاد أبرز المرشحين المعارضين، مما دفع الشارع إلى رفض الوضع الراهن والاحتجاج بقوة.

تصاعد احتجاجات تنزانيا ومحاولات اقتحام مطار جولياس نيريري الدولي

وفقاً لشهود عيان لوكالة رويترز، حاولت مجموعات من المتظاهرين إعاقة مغادرة بعض الشخصيات السياسية من البلاد، كما أغلقت الحشود الطرق المؤدية إلى مطار جولياس نيريري الدولي مرددة شعارات مثل «استرجعوا الوطن» و«أوقفوا التزوير»، ما يعكس حالة الغضب الشعبي المتزايدة تجاه الحكومة الحالية. السفارة الأمريكية في تنزانيا أكدت إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، ومنها الطريق المؤدي للمطار، ونصحت رعاياها بالبقاء في أماكنهم حفاظاً على السلامة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض أفراد طاقم عمل شركة مصر للطيران وجدوا أنفسهم عالقين في دار السلام بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار جولياس نيريري الدولي.

ردود فعل السلطات في تنزانيا تجاه احتجاجات المطار والأمن العام

استخدمت الشرطة التنزانية الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مطار جولياس نيريري الدولي، كما فرضت حظر تجول شامل في العاصمة بدءاً من الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي. أشارت الأجهزة الأمنية إلى أن نشر الجيش وإغلاق المطار كانا جزءاً من إجراءات احترازية لضمان النظام العام، لكن المحتجين رأوا في ذلك تصعيداً سياسياً يهدف إلى ترسيخ قبضة السلطة. يؤدي هذا الموقف المتوتر إلى تفاقم الأزمة السياسية والاجتماعية، وينذر بتصعيد محتمل في الأيام المقبلة.

الأزمة السياسية في تنزانيا وتأثيرها على مستقبل البلاد

تمثل الانتخابات العامة التي جرت في تنزانيا نقطة تحول مع اتهامات متكررة للحكومة بإضعاف التعددية السياسية واحتكار المجال العام عبر استبعاد أبرز المعارضين من السباق الانتخابي. ويرى محللون أن محاولات اقتحام مطار جولياس نيريري الدولي تعكس الغضب الشعبي العميق، وقد تكون مؤشرًا على بدء تحولات سياسية كبيرة في البلاد التي عرفت بالاستقرار النسبي خلال العقود الماضية. تواجه الحكومة الآن تحديين رئيسيين؛ الأول الحفاظ على الأمن، والثاني إعادة بناء الثقة السياسية مع الشعب الذي يطالب بالإصلاح والمحاسبة.