هل الأطعمة الغنية بالتيرامين تسبب النعاس المفرط والتعب المستمر أثناء النهار؟

الشعور المستمر بالتعب قد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتأثير الأطعمة الغنية بالتيرامين على الجسم، حيث يسهم ارتفاع مستويات التيرامين في الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار، حتى مع الحصول على نوم كافٍ. هذا الاضطراب يؤثر سلبًا على النشاط اليومي والقدرة على التركيز.

التيرامين وأثره على الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار

التيرامين هو مركب طبيعي يوجد في العديد من الأطعمة، له تأثير مباشر على ضغط الدم ووظائف النواقل العصبية في الدماغ؛ لذلك يؤدي ارتفاع تركيزه إلى شعور دائم بالتعب والنعاس، خاصة بين من يعانون من حساسية تجاه هذا المركب. ويعد هذا العامل من الأسباب غير المعروفة التي تفسر التعب المزمن والكسل طوال النهار عند البعض، رغم انتظام النوم ليلاً.

الأطعمة التي تحتوي على التيرامين والتي تسبب النعاس المفرط أثناء النهار

تشكل بعض أنواع الأطعمة مخاطر كبيرة على زيادة مستوى التيرامين في الجسم، ومن أشهر هذه الأصناف:

الإكثار من تناول هذه الأغذية يزيد من تراكم التيرامين، ما يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب المستمر خلال ساعات النهار.

كيف يمكن للنظام الغذائي التقليل من حدة النعاس المفرط أثناء النهار؟

ينصح الأطباء بالتحكم في كمية الأطعمة الغنية بالتيرامين داخل النظام الغذائي بهدف تقليل الشعور بالنعاس المفرط، وذلك باتباع بعض الإرشادات المهمة:

• الحد من تناول الأجبان القديمة واللحوم المصنعة ذات المحتوى العالي من التيرامين
• زيادة استهلاك الخضراوات والفواكه الطازجة لتعزيز النشاط
• اختيار مصادر البروتين خالية من الدهون لتعزيز الطاقة
• إضافة أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 لدعم وظائف الدماغ بشكل عام
• تنظيم مواعيد الوجبات للحفاظ على توازن السكر والطاقة في الجسم

التزام هذه الخطوات يساعد في تقليل التعب ويحسن الاستيقاظ واليقظة طوال النهار.

النعاس المفرط أثناء النهار كمؤشر لمشكلات صحية وأهمية التدخل المبكر

في بعض الحالات، قد يشير النعاس المستمر إلى وجود أمراض مزمنة تتطلب متابعة طبية، كاضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم والأرق، وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم التي تؤثر على تروية الدماغ، بالإضافة إلى اضطرابات عصبية كالخرف ومشكلات أيضية منها السكري. استباق ذلك من خلال تعديل نظام الحياة والنظام الغذائي يقلل المخاطر ويحسن نوعية حياة المصاب.

يُعد فهم العلاقة بين التيرامين والنعاس المفرط أثناء النهار خطوة أساسية لضبط النهج الغذائي، وتحسين الأداء الذهني والجسدي، مما يعزز القدرة على مواجهة متطلبات الحياة اليومية بنشاط أكبر.