الحصيني يتحدث عن أبرز صفات وسَم السماك ويحذر من مخاطر صحية تهدد الجميع

تبدأ منازل الوسم في موسم “السماك” ويستمر تأثيرها لثلاثة عشر يومًا، حيث يتميز هذا الفصل بخصائص طبيعية وصحية محددة بحسب الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني، الذي نشر تفاصيل وسم “السماك” عبر منصة “إكس”. يُعد هذا الوسم من أهم منازل الخريف التي يحذر خلالها من انتشار أنواع مختلفة من أمراض الحساسية مثل نزلات البرد والزكام والأنفلونزا.

خصائص موسم السماك وأهمية منازل الوسم في التغيرات المناخية

يعتبر وسم “السماك” بداية المنازل الثانية من مواسم الوسم والتي تستمر حوالي 13 يومًا، ويتميز بزيادة طول الليل وقصر النهار تدريجيًا، ما يؤثر على نشاطات الحياة اليومية والزراعية، فخلال هذه الفترة تتراجع رغبة الإنسان في شرب الماء، بينما تكثر في الطبيعة الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة تماسك النجوم الشامية وخاصة النجم الخامس الذي ينهي نجوم الخريف. يُعد وسم السماك مؤشراً طبيعياً مهمًا للعديد من الفعاليات البيئية الزراعية والصحية.

تأثير وسم السماك على الزراعة والمحاصيل في وسط المملكة

في مرحلة السماك يبدأ فصل زراعة أنواع محددة من المحاصيل مثل القمح والشعير خاصة في وسط المملكة العربية السعودية؛ حيث تشهد الأراضي الزراعية تطورات مهمة تشمل تسميد الأشجار والعناية بها، ما يُساعد في تحضير الحقول لموسم الحصاد القادم. كما يُزرع خلال هذه الفترة مجموعة من الخضروات والورقيات والبقول، وهي تعتمد بشكل كبير على المؤشرات الطبيعية التي تحددها منازل الوسم مثل السماك، موجهة بذلك الفلاحين إلى الاستفادة القصوى من الظروف المناخية لتقليل خسائر الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل.

الأمثال العربية المرتبطة بوسم السماك والتحذيرات الصحية

يحتوي وسم السماك على العديد من الأمثال الشعبية التي تعكس خبرة القدماء في تفسير الظواهر المناخية والطبيعية، ومنها قول العرب: “إذا طلع السماك ذهبت العكاك واستقامت الأضاك وقل على الماء اللكاك”، ويعبر هذا المثل عن تغيرات واضحة في الطقس والماء. بالإضافة إلى ذلك، تحدث خلال هذه الفترة هجرة الكرك وانتشار تحركات الإبل، وهي دلالات على التغير المناخي وفصليته. ويحذر الحصيني من مضاعفات موسم السماك الصحية، حيث ينشط خلاله انتشار أمراض الحساسية التي تؤثر على الصحة العامة، خصوصًا نزلات البرد والأنفلونزا، مما يتطلب اتخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية منها.