كيليان مبابي: لا مقارنة بيني وبين كريستيانو وريال مدريد ليس باريس سان جيرمان

تفوّق كيليان مبابي في موسم 2024-2025 مع ريال مدريد كان ملفتًا، فاستطاع أن يتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني بإحراز 31 هدفًا في 34 مباراة، محققًا الحذاء الذهبي الأوروبي في موسمه الأول مع النادي الملكي، ليصبح ثالث لاعب من ريال مدريد يظفر بهذه الجائزة المرموقة بعد هوجو سانشيز وكريستيانو رونالدو.

كيليان مبابي وتألقه اللافت في الدوري الإسباني مع ريال مدريد

حقق كيليان مبابي جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بعدما سجل 31 هدفًا في موسم الدوري الإسباني 2024-2025، وهو ما جعله ينضم لقائمة أساطير ريال مدريد التي حققت هذا الإنجاز، حيث سبقه المكسيكي هوجو سانشيز الذي أحرز 38 هدفًا في موسم 1989-1990، ثم العملاق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي توج بالجائزة ثلاث مرات خلال فترة تواجده مع الملكي. مبابي أكد أن فوزه بهذه الجائزة هو تتويج لطموح طفولته التي حلم فيها دومًا بتسجيل الأهداف، مبرزًا رغبته في إضافة ألقاب مع ريال مدريد في المستقبل ليصبح أكثر سعادة مما هو عليه الآن.

فروقات جوهرية بين باريس سان جيرمان وريال مدريد بحسب مبابي

تحدث مبابي عن الاختلاف الكبير بين باريس سان جيرمان وريال مدريد، مشيرًا إلى أن تاريخ الناديين مختلف بشكل جذري؛ حيث يُعتبر ريال مدريد من أعرق الأندية في العالم، بينما يعد باريس ناديًا ناشئًا نسبيًا، الأمر الذي يجعل لكل منهما ثقافة خاصة في التعامل مع كرة القدم والتطلعات المستقبلية. وأكد مبابي فخره بكونه جزءًا من التاريخ الرياضي لكلا الناديين، مشيرًا إلى أن كل فريق يمتلك رؤيته الخاصة في فهم اللعبة وتقديمها للجماهير.

مبادئ مبابي في كرة القدم ورؤيته لتخطّي أسطورة كريستيانو رونالدو

عندما سُئل عن مقارنة نفسه بكريستيانو رونالدو، أوضح مبابي أنه يقدر عظمة نجم ريال مدريد السابق، مؤكدًا أن مسيرته مختلفة وتتطلب منه سلوك طريقه الخاص بعيدًا عن المقارنات، معتبراً أن مجرد تذكر اسمه بجانب أسطورة مثل كريستيانو هو فخر عظيم. كما شدد مبابي على تركيزه الكامل على تقديم أفضل ما لديه لخدمة الفريق والفوز بكل الألقاب الممكنة، معتبراً أن الفوز التراكمي وتحقيق النجاحات الجماعية هو الهدف الأسمى.

يحرص مبابي على التنويع في مواقعه الهجومية بين القميص رقم 9 أو 10، وهو مهاجم متعدد اللعب وقادر على التسجيل من كل مكان داخل الملعب، مشيرًا إلى أن التوصيف الحقيقي له هو ما يعبر عنه الآخرون بناءً على أدائه، وليس الكلمات التي يصف بها نفسه. وكان هدفه الأول في ملعب سانتياغو برنابيو أمام ريال بيتيس لحظة ذات أهمية كبيرة، إذ اعتبرها بداية استثنائية لقصة نجاحه في هذا الملعب التاريخي.

انطلاقًا من فلسفة تشابي ألونسو كمدرب، ذكر مبابي أن نهج تشابي مختلف عن المدربين السابقين مثل أنشيلوتي، حيث تظهر تحسنًا في أداء الفريق منذ بداية الموسم وكأس العالم للأندية، مع وجود هامش لتحسين الأداء، موضحًا أن الهدف يبقى الفوز بجميع الألقاب الممكنة ولا يزال الطريق أمامهم طويلًا.

حول الأهداف التي يود تحقيقها هذا الموسم، أكد مبابي أنه لا يضع رقمًا محددًا بل يعمل على اغتنام كل فرصة للتسجيل ودعم الفريق للفوز بجميع المنافسات، فكل هدف يسجله يقرب النادي من الألقاب، وهو ما يضعه دائمًا على رأس أولوياته.

أشاد مبابي بلاعب ناديه أردا جولر، واصفًا إياه بالموهوب الشاب الذي بدأ الموسم بشكل قوي ويملك لمسة فنية تجذب جماهير البرنابيو، معربًا عن أمله في استمرار جولر على نفس المستوى لما له من أهمية كبيرة للفريق.