لماذا اختار منتخب المغرب عدم مواجهة الأرجنتين وديا رغم غياب ميسي؟

رفض منتخب المغرب مواجهة الأرجنتين ودياً أثار تساؤلات كبيرة لدى المتابعين، خاصة مع تضمن شروط لوجستية ومالية صعبة استلزمها الاتحاد الأرجنتيني مما دفع نظيره المغربي للابتعاد عن هذه المواجهة الودية.

أسباب رفض منتخب المغرب مواجهة الأرجنتين ودياً في ظل شروط غير منطقية

كان من المتوقع أن يخوض منتخب المغرب مباراة ودية مع بطل العالم الأرجنتيني خلال التوقف الدولي في نوفمبر، لكن الاتحاد المغربي لكرة القدم قرر عدم خوض اللقاء بعد مطالبة الجانب الأرجنتيني بمبلغ 10 ملايين يورو، بالإضافة إلى توفير رحلات سفر على درجة رجال الأعمال وامتيازات لوجيستية عديدة؛ وهو ما اعتبره الاتحاد المغربي مبالغاً فيه وغير منطقي. كما أن ضمان مشاركة القائد ليونيل ميسي في المباراة لم يكن مؤكداً، مما زاد من تحفظ المنتخب المغربي ورفضه خوض المباريات تحت تلك الشروط الصارمة.

تأكيد الاتحاد المغربي على إقامة مباريات ودية مع منتخبات الموزمبيق وأوغندا استعداداً لأمم إفريقيا

قرر الاتحاد المغربي تعويض عدم إقامة المباراة ضد الأرجنتين باختيار مباريات ودية مع منتخبي الموزمبيق وأوغندا، حيث سيتم خوض اللقاءين يومي 14 و18 نوفمبر في الملعب الكبير لطنجة، وذلك في إطار إعداد المنتخب للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستُقام في المغرب خلال ديسمبر ويناير. تأتي هذه اللقاءات لتوفير فرص تكتيكية وتطوير مستويات اللاعبين في أجواء تنافسية مناسبة بعيداً عن الاشتراطات المالية واللوجيستية التعجيزية التي فسخت لقاء الأرجنتين.

المنتخب المغربي بين مكانته العالمية وإنجازاته الأخيرة ضد الأرجنتين

يمتلك منتخب المغرب حالياً تصنيفاً عالمياً مرموقاً حيث يحتل المركز الـ12 حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بينما الأرجنتين تأتي في المركز الثاني، مما يضفي أهمية كبيرة لأي مواجهة بينهما. لم يقتصر التفوق المغربي على المنتخب الأول، بل تألقت أجيال الشباب أيضا، حيث توج منتخب الشباب المغربي بكأس العالم للشباب في تشيلي بفوزه 2-0 على المنتخب الأرجنتيني، كما أحرز المنتخب الأولمبي الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بباريس بعد فوزه على الأرجنتين 2-1، ما يعزز مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية ويبرر حرصه على انتقاء مواجهات ودية ذات شروط مناسبة لتعزيز جاهزيته.

بهذا التوازن بين الطموحات والشروط العملية للقاءات الودية، يحافظ المنتخب المغربي على تركيزه في إطار تحضيراته المثلى لمراحل الحسم المقبلة، مركزاً على مباريات تحقق له المنفعة الفنية واللعب تحت شروط مناسبة.