محلل شهير يكشف 3 سيناريوهات لتراجع أسعار الذهب في 2025: آخر التحديثات الآن

شهد سوق الذهب موجة شراء محدودة بعد انخفاض حاد في الأسعار تجاوز 11% خلال أقل من أسبوعين، ما أعاد بعض الزخم المؤقت للذهب، إلا أن محلل الأسواق في بنك ناتيكسيس، برنارد دهده، ينبه إلى احتمال استمرار تراجع المعدن النفيس، ويتساءل عن مدى عمق الانخفاض المتوقع في الأسعار.

السيناريوهات المتوقعة لهبوط سعر الذهب وتأثيرها على السوق

يرى برنارد دهده ثلاثة سيناريوهات رئيسية توضح الحدود المحتملة لانخفاض أسعار الذهب، مع تداول السعر الفوري حاليًا حول 4000 دولار للأوقية؛ السيناريو الأول يقترب فيه سعر الذهب من حد تكلفة الإنتاج عند نحو 2000 دولار للأوقية، وهو مستوى أعلى قليلاً من متوسط تكلفة التعدين المقدرة بحوالي 1600 دولار؛ في السيناريو الثاني، قد تؤدي الأسعار المرتفعة إلى تراجع الطلب من البنوك المركزية وابتعاد الاستثمارات عن صناديق الذهب، التي تقترب حاليًا من أقرب مستوياتها التاريخية بفارق 2% فقط، مع احتمال تراجع السعر إلى حوالي 2800 دولار للأوقية؛ بينما يفترض السيناريو الثالث استقرار الطلب الاستثماري نسبيًا مع تراجع مشتريات البنوك المركزية، مما يختبر مستوى الدعم عند 3450 دولارًا للأوقية. رغم واقعية هذه السيناريوهات، يرى دهده أن احتمال تحققها قريباً ضعيف، ويضيف أن الأسعار تقل عن 3400 دولار تثير شراء المستثمرين الصينيين بقوة، مما يعزز الطلب على المجوهرات وينعش السوق.

توقعات أسعار الذهب في عام 2026 وأسباب استقرار السوق

يشير المحلل برنارد دهده إلى استقرار أسعار الذهب بالقرب من المستويات الحالية حتى عام 2026، متوقعًا أن يبلغ متوسط السعر نحو 3800 دولار للأوقية خلال العام القادم؛ ويلاحظ أن الارتفاع الأخير فوق 4000 دولار كان ضغطًا قصير الأمد فقد زخمه سريعًا، لأنه لا يصاحبه نمو حقيقي في الطلب، وهو أمر غير متحقق بهذه الأسعار المرتفعة؛ ويربط دهده تفاؤل المستثمرين السابق بتوقعات تراجع الدولار الأمريكي وتباطؤ اقتصادي كبير لم يتحققا، ما يعزز فكرة استقرار السوق مدعومًا بعوامل اقتصادية حقيقية.

مشتريات البنوك المركزية وتأثيرها على أسعار الذهب

يعتقد دهده أن مشتريات البنوك المركزية للذهب ستبقى قوية، لكنها ستشهد تباطؤًا تدريجيًا مع استمرار ارتفاع الأسعار؛ ويتوقع أن تكون مشتريات هذا العام حوالي 900 طن، بانخفاض بسيط عن متوسط الثلاث سنوات الماضية الذي تجاوز 1000 طن سنويًا؛ ويوضح أن الأسعار الحالية تعني أن مبلغ المليار دولار لا يشتري كمية الذهب نفسها كما كان يحدث سابقًا، ما يدفع البنوك إلى خفض وتيرة الشراء؛ رغم تبني بنك ناتيكسيس موقفًا محايدًا قرب بداية العام، إلا أن دهده يرى أن فرص الصعود تتفوق على احتمالات الهبوط، مع الإشارة إلى أن الطلب الاستثماري سيظل المحرك الأساسي للسوق حتى عام 2026؛ كما يحذر من أن تقلبات سوق السندات الأمريكية قد تدفع المستثمرين للتحول نحو الذهب بدلاً من صناديق النقد قصيرة الأجل، ما قد يرفع الأسعار بنسبة تصل إلى 10%، ويؤكد أهمية أخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار في ظل ازدياد الدين الأمريكي وحالة عدم اليقين.

السيناريو مستوى سعر الذهب المتوقع (دولار/أوقية) السبب الرئيسي
الأدنى حوالي 2000 مقارنة بتكلفة الإنتاج والقطاع التعدين
متوسط 2800 تراجع الطلب من البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية
الأعلى ضمن نطاق الهبوط 3450 استقرار الطلب الاستثماري مع انخفاض مشتريات البنوك