الريال السعودي مقابل الجنيه المصري يشهد استقرارًا محدودًا اليوم الثلاثاء

شهدت أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 استقرارًا نسبيًا في أغلب البنوك المصرية، مما يعكس توازنًا واضحًا بين العرض والطلب داخل السوق، وسط فروقات طفيفة في الأسعار بين مؤسسات الصرافة الرسمية، ويرجع هذا الاستقرار إلى ثبات سعر الدولار في البنوك المحلية وتأثيره المباشر على العملات الخليجية المرتبطة به.

تقلبات طفيفة في سعر الريال السعودي اليوم مقابل الجنيه المصري

أظهرت قراءات التعاملات الصباحية للريال السعودي داخل البنوك المصرية أن الفوارق بين الأسعار على جانب الشراء كانت ضئيلة للغاية، مما يعبر عن سوق مستقر نسبيًا:

• حقق بنك أبوظبي الإسلامي أعلى سعر شراء عند 12.68 جنيه.
• بلغ أقل سعر شراء في ميد بنك 12.62 جنيه.
• وسجل بنك نكست والبنك التجاري الدولي وبنك مصر أسعار شراء متقاربة عند 12.63 جنيه.
• هذا التناغم في الأسعار يشير إلى غياب أي تقلبات كبيرة، مع استقرار في أداء العرض والطلب على الريال السعودي.

مؤشرات أسعار البيع للريال السعودي في البنوك المصرية اليوم

على صعيد أسعار البيع، استمرت البنوك في منافسة وثيقة ضمن نطاق محدود من الأسعار، حيث انعكست حالة الاستقرار في السعر على جانب البيع أيضًا:

• الثلاثي: المصرف العربي الدولي، إتش إس بي سي، بيت التمويل الكويتي، إلى جانب بنك الإسكندرية ونكست والبنك التجاري الدولي، سجلوا سعر بيع موحد عند 12.68 جنيه.
• شهدت أسعار البيع ارتفاعًا طفيفًا في بنك الأهلي الكويتي وبنك تنمية الصادرات وبنك مصر لتصل إلى 12.70 جنيه.
• وسجل بنك القاهرة سعر بيع بقيمة 12.73 جنيه.
• جاء ميد بنك في المرتبة الأعلى للسعر حيث وصل 12.75 جنيه.

العوامل المؤثرة في استقرار سعر الريال السعودي مقابل الجنيه خلال هذه الفترة

تعزى حالة ثبات الريال السعودي أمام الجنيه المصري إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية المؤثرة التي ساهمت في تحقيق هذا التوازن المالي؛ وكان أهمها استقرار سعر الدولار الأمريكي داخل السوق المصرية، الذي يؤثر بشكل مباشر على أسعار العملات الخليجية المرتبطة به، بالإضافة إلى قلة الطلب الموسمي على الريال بعد انتهاء موسم العمرة، مما خفف من الضغوط على السعر.
كما أدت وفرة المعروض من الريال السعودي إلى دعم مستوى الأسعار، في ظل غياب أي عوامل ضغط مفاجئة؛ ويتوقع المختصون استمرار هذا الانسجام السعري مع بقاء سعر الدولار مستقرًا، وعدم حدوث زيادة مفاجئة في الطلب قبيل موسم العمرة القادم.
يرى خبراء الاقتصاد أن السياسة النقدية المتوازنة التي يتبعها البنك المركزي المصري تلعب دورًا محوريًا في ضبط حركة أسعار الصرف، مما يقود سوق العملات الأجنبية إلى مزيد من الاستقرار وطمأنة مستثمري السوق.

يتضح أن سوق صرف الريال السعودي في مصر يتحرك بهدوء دون تقلبات عنيفة، وهذا يصب في مصلحة الجميع من متعاملين ومصدّرين ومستثمرين، خاصة مع التوقعات بأن تبقى الأسعار مستقرة إذا لم تتغير الموازين النقدية أو ترتفع مستويات الطلب بشكل مفاجئ، مما يعزز ثقة السوق المحلية في العملة ويتناسب مع توجهات البنك المركزي لضبط السيولة والحفاظ على التوازن الاقتصادي.