جنوى يعلن إقالة باتريك فييرا ويبدأ مرحلة جديدة في الدوري

خسر نادي جنوى الإيطالي مدربه باتريك فييرا رسميًا بعد تراجع نتائج الفريق بشكل ملحوظ، مما أدى إلى إقالته عقب سلسلة من الهزائم في الدوري الإيطالي الممتاز. جاء هذا القرار إثر اتفاق ودي بين المدرب والإدارة لتفادي تفاقم الوضع وإعادة ترتيب أوراق الفريق.

تفاصيل إقالة باتريك فييرا من تدريب جنوى بعد تراجع الأداء

أعلن نادي جنوى رحيل مدربه الفرنسي باتريك فييرا بعدما فشل في انتشال الفريق من القاع منذ توليه المسؤولية في نوفمبر 2024، حيث لم يحقق الفريق أية انتصارات في الدوري هذا الموسم بعد خسارته ست مباريات من أصل تسع، وتكبد خمس هزائم في آخر ست مواجهات متتالية. وبدأت المفاوضات مساء الجمعة بين الطرفين، لتُختتم رسميًا بإقالة فييرا بالتراضي يوم السبت، مع توجيه الشكر له ولفريق عمله على المهنية التي أظهروها. على الرغم من نجاحه في الموسم الماضي بقيادة الفريق إلى المركز الثالث عشر بعدما حقق 8 انتصارات و9 تعادلات خلال 26 مباراة، إلا أن خروج جنوى هذا الموسم من دائرة المنافسة وخسائره المتكررة أجبرت الإدارة على إجراء هذا التغيير.

مسيرة باتريك فييرا كلاعب ومدرب تعكس طابع القيادة والانضباط

يُعتبر باتريك فييرا رمزًا بارزًا في كرة القدم الأوروبية كلاعب وسط بدأ مشواره في فرنسا قبل أن ينتقل لميلان الإيطالي ثم يحجز مكانه في نادي آرسنال الإنجليزي حيث أبدع موسم اللاهزيمة مع المدفعجية وحقق عدة ألقاب في الدوري والكؤوس. امتازت مسيرته بالصلابة والمهارات الفنية والقيادة القوية داخل الملعب، لينتقل بعد ذلك إلى يوفنتوس وإنتر ميلان محققًا ألقاب الدوري الإيطالي، قبل أن ينهي مسيرته في مانشستر سيتي. دوليًا، كان جزءًا من الجيل الذهبي لفرنسا الذي توج بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000، وشارك في أكثر من مائة مباراة دولية، محرزًا قيادة وطنية كبيرة. بعد اعتزاله، اتجه إلى التدريب بالنجاح النسبي مع نيويورك سيتي، ثم إلى الأندية الأوروبية مثل نيس وكريستال بالاس وستراسبورج، قبل تجربة جنوى التي انتهت بإقالته خلال موسم 2025.

السمات التكتيكية والدروس المستفادة من تجربة باتريك فييرا مع جنوى

رغم الإخفاقات التي شهدتها تجربة فييرا مع جنوى، لا يزال يُنظر إليه كواحد من المدربين الفرنسيين الذين يجمعون بين الانضباط التكتيكي والأفكار الهجومية المستمدة من خبراته في البريميرليغ والدوريات الأوروبية. يتمتع فييرا بشخصية قيادية قوية تميّزه في إدارة غرف الملابس وتحفيز اللاعبين، إلا أن التجارب السلبية مع بعض الأندية تعكس التحديات التي تواجهه في تحقيق الاستقرار الفني والنتائج المرجوة. يرى الكثيرون أن هذه المحطة ليست نهاية المشوار، بل هي فرصة لتعلم الدروس وتطوير مهاراته التدريبية قبل خوض تجارب جديدة قد تبرهن على قدرته في إيصال الفرق لأهدافها وكسب ثقة الجماهير والإدارة على حد سواء.