فينيسيوس يخطف الأضواء ويطفئ تألق مبابي في ليلة لا تُنسى

في مباراة ريال مدريد وفالنسيا ضمن منافسات الدوري الإسباني، شهدت ليلة كيليان مبابي التاريخية تراجعًا مفاجئًا بسبب إهدار فينيسيوس جونيور ركلة جزاء مهمة، رغم تألق مبابي في تسجيل الهدفين الأولين، ما أثار ردود فعل داخل الفريق وخارجه.

تأثير إهدار فينيسيوس جونيور لركلة الجزاء على ليلة مبابي التاريخية

بداية المباراة كانت محفزة لريال مدريد بفضل مبابي الذي افتتح التسجيل بهدفين، أحدهما من ركلة جزاء، ما منح الفريق تفوقًا مريحًا، ولكن قرار منح ركلة الجزاء الثانية لفينيسيوس جونيور، الذي يعيش ضغطًا نفسيًا، أدى إلى إضاعة فرصة تعزيز النتيجة بشكل أكبر، مما قلب أجواء الحماس قليلاً في صفوف الفريق، رغم أن بيلينغهام عاد ليحرز الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول، فأثبت أن الأداء الجماعي كان له دور كبير في حفظ توازن المباراة.

ردود فعل واستراتيجية تشابي ألونسو مع ضغوط فينيسيوس ومبابي

عبرت لغة الجسد عن انزعاج واضح لدى تشابي ألونسو بعد ضياع ركلة الجزاء، إلا أنه استعاد رباطة جأشه سريعًا مع تسجيل الهدف الثالث، مؤكدًا بعدها أن مبابي يبقى المنفذ الأول لركلات الجزاء، دون توجيه أي نقد مباشر لفيينيسيوس للحفاظ على استقرار المجموعة، خصوصًا بعد توتر سابق بين اللاعب والجهاز الفني إثر اعتراضه على التغيير في مباراة الكلاسيكو، ما يشير إلى حرص المدرب على تهدئة الأجواء ومنع أي تصادم قد يؤثر على الانسجام الداخلي في ريال مدريد.

مواقف وتعليقات الصحافة والجماهير حول أزمة ركلات الجزاء لريال مدريد

صحيفة “ماركا” الإسبانية أشارت إلى أن الليلة كانت مهيأة لتكون تألق مبابي حقيقي، خاصة مع تسجيله هدفين ومحاولته الأخرى قبل أن يسرق فينيسيوس المبادرة بتنفيذ ركلة الجزاء رغم أنها كانت فرصة ذهبية لمبابي لتعزيز رصيده، وجاءت ردود فعل مبابي هادئة من دون أي انفعال، مما يعكس نضجه، بالإضافة إلى تنويه الصحيفة إلى أن تشابي ألونسو فضل التهدئة بدلاً من خلق توتر جديد مع اللاعب البرازيلي.
وشهدت ركلات الجزاء في مسيرة فينيسيوس مع ريال مدريد تذبذبًا ملحوظًا؛ إذ أضاع 3 ركلات من أصل 11، مقابل تسجيل 8، وكان منح مبابي له الفرصة منذ أقل من شهر أمام فياريال قد أسفر عن هدف ناجح، بينما جاءت محاولته الأخيرة أمام فالنسيا غير موفقة، مما يبرز الضغط المستمر على اللاعب وتأثيره في الأداء الحاسم.