بعد الإصابة والانفصال.. فليك يبدأ إعادة بناء يامال الجديد

تُعد إعادة بناء يامال الجديد تحت قيادة هانز فليك أحد أبرز المشاريع الفنية في برشلونة حاليًا، حيث يركز المدرب الألماني على نهج متكامل يجمع بين التدريب والتوجيه النفسي، بعيدًا عن الضغوط والحلول التكتيكية المفاجئة التي قد تُرهق اللاعب الشاب. يعلم فليك أن يامال، البالغ 18 عامًا، يحتاج إلى مرشد يصقل موهبته داخل وخارج الملعب، خاصة بعد فترة من الإصابات والموجة الانتقادية التي تلاحق مستواه وحياته الخاصة.

فلسفة التدرج في بناء يامال الجديد لتحقيق التوازن التكتيكي

يعتمد مشروع بناء يامال الجديد على الاستفادة من أدائه في مركزه الأصلي، مع السماح له بالتقدم إلى العمق بشكل تدريجي خلال المباريات، لضمان التوازن بين حرية الحركة والالتزام بموقعه على الجناح؛ فليك يرفض الانتقال السريع الذي قد يحمل المخاطر البدنية والفنية، خصوصًا مع معاناته من مشكلة في العانة تُعالج بطريقة تحفظية. الرجل الألماني يرى أن تكرار لمسات الكرة وإشراك اللاعبين في مناطقهم المفضلة هو ما يمنحهم الثقة والإبداع، ولذلك يرفض الانسياق وراء فكرة تحويل يامال فجأة إلى صانع ألعاب مركزي يضيف ضغطًا زائدًا عليه جسديًا.

التواصل والجانب النفسي أساس في بناء يامال الجديد مع فليك

يلعب الحوار المفتوح والمتواصل دورًا جوهريًا في مشروع بناء يامال الجديد، حيث يؤكد هانز فليك على أهمية الصراحة مع اللاعب الشاب ليشعر بالدعم والحماية داخل بيئة احترافية معقدة. يعكس تعامل فليك مع يامال فلسفة إنسانية تركز على الانتماء والثقة بدلًا من الأوامر، وهذا أساسي في صقل مهارات اللاعب نفسيًا وسط ضغوط الإعلام والمقارنات المستمرة بميسي، فضلاً عن تحديات إصابته المتكررة. البيئات التي يهيئها فليك تحفز على النضج الشخصي والمهني في آن واحد.

تداخل الحياة الخاصة مع الرياضة في إطار مشروع بناء يامال الجديد

بعد إعلان يامال انفصاله عن المغنية نيكي نيكول، تبدي إدارة برشلونة وهانز فليك اهتمامًا أكبر بالرقابة الإرشادية على حياته خارج الملعب، بهدف منع الانشغال بالأمور الجانبية التي قد تعيق تطوره الرياضي. خبرة فليك السابقة في بايرن ميونيخ علمته أن الاحترافية لا تكتمل إلا بوجود توازن إنساني وشخصي، وهذا ما يجعل مشروعه مع يامال يركز على احتواء اللاعب وتجنيبه الضغوط غير الضرورية من خلال دعم علني وحوار شخصي مستمر، فضلًا عن متابعة صحته النفسية والبدنية بدقة.

تمضي خطة بناء يامال الجديد بخطى ثابتة، حيث لا يُراد تحميل اللاعب فوق طاقته، بل تأسيس قاعدة متينة تخرج موهبة شابة ناضجة فنيًا ونفسيًا. هذا النهج الهادئ يأتي في توقيت ملائم بعد إصابة بيدري، ليمنح يامال الفرصة لإثبات نفسه تدريجيًا، مع دعم مؤسساتي واضح يشمل الجهاز الفني والإداري، ما يحوّل هذا المشروع إلى نموذج في الاهتمام بالبناء الشامل للإنسان قبل اللاعب.