حكم موقعة ليفربول وريال مدريد في أنفيلد يثير قلق الأنفيلد ويزيد التفاؤل لريال مدريد

يستعد ليفربول لمواجهة ريال مدريد في موقعة أنفيلد التي تحمل أهمية كبيرة في دوري أبطال أوروبا، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” عن تعيين الحكم الروماني إستيفان كوفاكس لقيادة هذه المواجهة الحاسمة. تأتي هذه المباراة ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الدوري، وسط أجواء مشحونة وتوقعات بحدة المنافسة بين الفريقين.

تفاصيل تعيين حكم مباراة ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا وماضي كوفاكس

اختار “يويفا” الحكم إستيفان كوفاكس لإدارة لقاء ليفربول وريال مدريد على ملعب آنفيلد، بمساعدة ميهاي ماريكا وفيرينتش تونيوجي، بينما يشغل مارسيل بيرسان مهمة الحكم الرابع. ويقود الحكم الألماني باستيان دانكيرت تقنية الفيديو، بدعم من فيداي سان سوي. يمتلك كوفاكس، البالغ من العمر 41 عامًا، سجلًا واضحًا مع ريال مدريد حيث أدار أربع مباريات حقق خلالها ثلاثة انتصارات، وكانت خسارته الوحيدة أمام مانشستر سيتي بنتيجة 4-3 في نصف نهائي دوري الأبطال 2021-2022. أما في مواجهاته مع ليفربول، فقد أدار مباراتين هزمهما الفريق الأحمر، إحداهما أمام ريال مدريد على نفس الملعب بنتيجة 5-2، والأخرى بمواجهة باريس سان جيرمان في الموسم الماضي بنتيجة 0-1.

عودة ليفربول إلى سكة الانتصارات وتعزيز أمل جماهير أنفيلد في دوري الأبطال

تمكن ليفربول من استعادة توازنه بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي نجح في قيادة الفريق للفوز 2-0 على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، وهو انتصار أعاد الأمل إلى قلوب الجماهير في آنفيلد. ووسط أجواء تشجيع قوية، أثبت سلوت قدرة فريقه على استعادة شخصيته القوية، خاصةً بعد الهدف الثاني الذي سجله ريان جرافينبيرخ في الشوط الثاني. الموقف المثير كان في منتصف الشوط الأول حين أضاع دومينيك سوبوسلاي فرصة ثمينة، لكن التشجيع الصاخب من الجماهير كان دافعًا معنويًا للمدرب واللاعبين. أكد سلوت أن هذا الدعم يعكس مكانة النادي القوية وارتباط الجماهير به خلال الفترات الصعبة.

تحسن دفاع ليفربول وتفاصيل تحركات اللاعبين استعدادًا لمواجهة ريال مدريد

جاء التحسن الدفاعي واضحًا في أداء ليفربول، حيث حصل أندي روبرتسون على أول 90 دقيقة كاملة له هذا الموسم في الدوري، وقدم أداءً متزنًا ساعد على تسجيل شباك نظيفة للمرة الأولى منذ 11 مباراة. أظهرت الإحصاءات أن أستون فيلا لم يخلق فرصًا حقيقية، مع معدل “أهداف متوقعة” منخفض للغاية. ظهر فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي بثبات إلى جانب روبرتسون، في حين برز كونور برادلي بتحسن لياقته البدنية. تم الحفاظ على دومينيك سوبوسلاي في موقعه الطبيعي في الوسط، مما عزز أداء الفريق في الضغط واستعادة الكرة. كما ساهمت عودة ريان جرافينبيرخ من الإصابة بشكل إيجابي، حيث فاز بست التحامات وسجل هدفًا، إلى جانب مشاركة أليكسيس ماك أليستر بشكل كامل لأول مرة منذ فترة طويلة. على الجانب الهجومي، قدم محمد صلاح أداءً مميزًا واستمر في التسجيل مسجلاً هدفه رقم 250 مع النادي، مؤكداً دوره كلاعب مؤثر وحاسم.

يمر ليفربول الآن بمرحلة مفصلية مع اقتراب المواجهات الحاسمة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ثم مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، وسط أجواء إيجابية وثقة متزايدة بين اللاعبين والجماهير. يبقى مستقبل الفريق مرتبطاً بقدرته على البناء على هذا الفوز واستمرار الانسجام في الأداء داخل الملعب.