معاني ترنيمة الشماس مينا فهيم في حفل افتتاح المتحف المصري الأحد 2 نوفمبر 2025

ظهرت ترنيمة الشماس مينا فهيم في حفل افتتاح المتحف المصري كدعاء صادق من أجل سلام مصر وراحة شعوبها، حيث تضرع بكلمات: “يا ملك السلام، أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك، واغفر لنا خطايانا” في لحن كنسي جاء مليئًا بالروحانية والصدق.

الشماس مينا فهيم وترنيمة السلام في حفل افتتاح المتحف المصري

برز الشماس مينا فهيم خلال حفل افتتاح المتحف المصري وهو يرتل لحنًا قبطيًا مليئًا بالابتهالات التي تناشد الله بالرحمة والسلام، داعيًا لغفران الخطايا ولطمأنينة القلوب؛ وقد أضفى المشهد روحانيةً مميزة بوجود منشد إسلامي بصوت عذب يتلى أذكارًا صوفية متداخلة مع لحن الكنيسة، لتعكس الوحدة الدينية التي تجمع المصريين. الارتجال المشترك بين الترنيمتين حمل معانٍ عميقة حول السلام والمودة بين الشعوب والتسامح، وشهد الحفل تدرب مينا فهيم لمدة خمسة عشر يومًا متواصلاً، ما جعله يشعر بفخرٍ واضح لدى أدائه أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ووسط حضور عالمي.

دلالات حضور الشماس مينا فهيم في احتفالية المتحف المصري

يوضح هذا الحدث أن ارتباط المصريين بأصولهم الروحية والتاريخية لا يزال عميقًا وجوهريًا، كما أن الحفل مثّل جسراً بين الماضي المقدس والحاضر المتجدد، مثلما كان المصري القديم يولّي اهتمامًا خاصًا لحياته الروحية. هذا الجمع بين الطقوس القبطية والتراتيل الإسلامية عكس روح التسامح والتعايش بين الأديان، مما أضفى قيمة إنسانية وحضارية فريدة. وكان مينا فهيم يعبر عن اعتزازه العميق بانتمائه لمصر، حيث أشار إلى أن رؤية الرئيس والسير على الخشبة خلال هذا الحدث الكبير كانا لحظتين لا تُنسى في حياته الروحية والمهنية.

تعرف على الشماس مينا فهيم ورسالة ترانيمه للسلام في مصر

ينتمي مينا فهيم إلى محافظة المنيا، وهو شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا، بدأ طريقه الوجداني بخدمة الكنيسة القبطية في بيئة متواضعة، وتدرج عبر مراحل الطقوس والشوارد الروحية حتى أصبح صوتًا معبرًا يحمل رسالة السلام لكل من يسمع ترانيمه. ولم تكن هذه التجربة مصادفة، بل أتت نتيجة عمل دؤوب وتدريب تحت إشراف الدكتور مدحت سليمان، أستاذ معهد الموسيقى العربية، والمايسترو ناير ناجي، الذين حرصوا على تقديم العمل بأعلى مستوى ممكن يليق بحجم الحفل وأهمية الحدث. هذا الحضور الدولي والرسمي من وسائل الإعلام والرئيس السيسي أكسبه شعورًا بالانتماء والفخر، غير بعيد عن قناعاته العميقة بحب الروحانيات والطقوس الكنسية منذ طفولته.