شيكابالا يكشف أسباب ندرة المواهب في الكرة المصرية وسبب تحولها للأغنياء

تراجع المواهب الكروية في مصر خلال السنوات الأخيرة أصبح ملفتًا بشكل واضح؛ حيث كشف محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد فريق الزمالك السابق، عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ندرة المواهب في الكرة المصرية، مشيرًا إلى أن الكرة تغيرت وأصبحت تعتمد بشكلٍ كبير على الوضع المالي للأسر أكثر من المهارات الكروية.

تأثير الوضع المالي على تطور المواهب في الكرة المصرية

أوضح شيكابالا أن المواهب في مصر تراجعت لأن الفرص أصبحت مرتبطة بالمال وليس بالموهبة وحدها؛ الأطفال من العائلات الفقيرة لا يحصلون على نفس الفرص التي يتمتع بها أبناء العائلات الغنية، مما يحد من ظهور المواهب الحقيقية التي تستحق اللعب. هذا الحال أثر بشكل مباشر على قطاع الناشئين في الأندية، التي أصبحت لا تهتم كثيرًا بالمهارات بقدر اهتمامها بالقدرة على دفع تكاليف اللعب، وهو ما انعكس سلبيًا على مستويات الفرق الكبيرة والمنتخبات الوطنية أيضًا.

قلة ظهور اللاعبين الناشئين في الأندية الكبرى وتأثيرها السلبي

تطرق شيكابالا إلى أن الفرق الكبيرة مثل الأهلي والزمالك باتت تضم عددًا محدودًا من اللاعبين الناشئين الذين يشاركون بصفة منتظمة، ولا يتجاوز عددهم ثلاثة في أحسن الأحوال، وهو مؤشر واضح على ضعف خطط رعاية الشباب التي تعتمد على التمويل أكثر من اكتشاف المهارات الأصلية. وهذا الوضع يعكس حالة من الركود والتراجع في دعم دماء جديدة تحمل طموحات وطرازًا مميزًا للكرة المصرية في المستقبل.

تراجع اعتماد الأندية على الاختبارات والبحث عن المواهب الحقيقية

في الماضي كانت الأندية تعتمد على اختبارات دقيقة ومنظمة لاختيار اللاعبين القادرين، حيث كان يتم اكتشاف مواهب من مختلف المناطق الريفية والصعيد، رغم بساطة أحوالهم المادية. أما الآن، فقد تحولت الأندية إلى نمط استثماري يعتمد على دفع المال، مما جعل الأطفال الذين لا يمتلكون الدعم المالي يجدون صعوبة في الحصول على الفرصة التي يستحقونها للعب والتطور، وبالتالي تراجعت المواهب الحقيقية التي كانت تظهر وتتفوق على المستوى المحلي والقاري.

  • تراجع فرص الأطفال الفقراء في اللعب بسبب عدم توفر الدعم المالي.
  • أسلوب الاستثمار في الأندية يؤدي إلى تهميش المواهب الحقيقية.
  • قلة عدد اللاعبين الناشئين المشاركين في الفرق الكبرى تؤثر على مستقبل الكرة المصرية.
  • غياب الاختبارات المنظمة يقلل من اكتشاف اللاعبين الموهوبين من المحافظات المختلفة.

في تصريحاته عن اعتزاله، كشف شيكابالا أنه اتخذ القرار بعد تفكير عميق، مؤكدًا أن الاعتزال كان اختيارًا شخصيًا بعيدًا عن الضغوط داخل نادي الزمالك، مشيرًا إلى أن عقده كان مستمرًا لموسم آخر لكنه شعر بأن الوقت مناسب للرحيل، معتبراً أن آخر ضربة جزاء له كانت علامة وداع من الرب.

المواهب في الكرة المصرية تحتاج حاليًا إلى إعادة النظر في المنظومة التي أصبحت تتغلب عليها المال على المهارة، مما يحتم العمل على دعم قطاع الناشئين بشكل حقيقي وترسيخ مبادئ العدالة في إتاحة الفرص لكل من يملك الموهبة.