إبراهيم محلب يكشف تفاصيل نقل تمثال رمسيس الثاني وموقع المتحف المصري الجديد الأحد 2 نوفمبر 2025

شهد مشروع المتحف المصري الكبير مراحل دقيقة في اختياره وتنفيذه، حيث جاءت فكرة اختيار موقع المتحف المصري الكبير بعد دراسات معمقة قادها فريق من الخبراء، وأشرف على هذه المرحلة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وذلك بموافقة الرئيس الأسبق حسني مبارك، فكان الموقع المميز المطل على أهرامات الجيزة ليصبح نقطة جذب سياحية هامة ومحطة حضارية استثنائية. هذا الاهتمام لم يقف عند اختيار الموقع، بل شمل التفاصيل الدقيقة لنقل القطع الأثرية، خصوصًا تمثال رمسيس الثاني، الذي خضع لعملية نقل هندسية معقدة تحت إشراف المهندس إبراهيم محلب.

تفاصيل اختيار موقع المتحف المصري الكبير وأهميته السياحية والحضارية

اختيار موقع المتحف المصري الكبير كان نتيجة تخطيط دقيق وعلمي، إذ كانت الأرض تابعة لمعهد التدريب الفني للمقاولين العرب في نهاية التسعينيات، وتم الاستحواذ عليها بعد دراسات مستفيضة، لضمان موقع استراتيجي ينسجم مع عظمة الحضارة المصرية العريقة، ويتيح رؤية مباشرة للأهرامات، مما يعزز من القيمة الثقافية للمتحف وجاذبيته أمام الملايين من الزائرين حول العالم. تم نقل الملكية بخطوات مدروسة استغرقت وقتًا وجهدًا، ولكنها وضعت أساسًا قويًا لبناء المتحف كصرح ثقافي فريد يعكس روح التاريخ المصري.

نقل تمثال رمسيس الثاني إلى المتحف المصري الكبير: مرحلة هندسية تاريخية بقيادة إبراهيم محلب

تنقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري الكبير عام 2006 كان تحديًا هائلًا، إذ تم اتخاذ قرار نقل التمثال العملاق بوضعه الكامل دون تفكيك، وهو أمر يعد إنجازًا هندسيًا غير مسبوق في مصر؛ حيث جمع إبراهيم محلب فريقًا ضم أكثر من 15 خبيرًا مختصًا من مجالات الهندسة والآثار والنقل الثقيل، لكفالة نجاح العملية بأعلى درجات الأمان والدقة. نفذت العملية بقيادة المهندس الدكتور أحمد حسين باستخدام أحدث التقنيات العلمية، مما حافظ على التمثال في وضعه الأصلي بسلام، وهو إنجاز يضاف إلى سجل مصر الحضاري.

المتحف المصري الكبير نموذج متقدم لإدارة المشاريع الضخمة في مصر

انطلقت الأعمال التنفيذية للمتحف المصري الكبير بقوة عام 2014، في ظل جهود الدولة المصرية لإعادة بناء مؤسساتها ودعم المشروعات القومية الكبرى، حيث شكل المشروع اختبارًا حقيقيًا للقدرات الهندسية والإدارية المصرية، وأخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام الذي تجسد في الشفافية والانضباط الدقيق خلال كافة مراحله. هذا الإنجاز لم يكن فرديًا، بل كان نتاج تعاون وثيق بين خبراء الآثار، والمهندسين، والإداريين، إذ أصبح المتحف رمزًا معمارياً وثقافيًا عالميًا، يبرز العراقة والابتكار المصري في آنٍ معًا.

الشخصية الدور
إبراهيم محلب قيادة المشروع والإشراف على نقل التمثال
الدكتور أحمد حسين القيادة الهندسية لعملية نقل التمثال
الدكتور زاهي حواس التنسيق الأثري للمشروع
اللواء عاطف مفتاح الإدارة التنفيذية
فاروق حسني المبادرة بفكرة المتحف

إبراهيم محلب يسلط الضوء على جهود الفريق المشارك في نجاح مشروع المتحف المصري الكبير

يرى إبراهيم محلب أن الإنجاز في المتحف المصري الكبير كان ثمار تعاون فريق متكامل، حيث لا يعود الفضل لشخص واحد فقط، بل كان نجاح المشروع بفضل أشخاص آمنوا بالرؤية وساهموا في تحقيقها بحرفية عالية؛ من ضمنهم الدكتور أحمد حسين في الجانب الهندسي ودكتور زاهي حواس الذي أنسق الجوانب الأثرية، إضافة للواء عاطف مفتاح في الإدارة التنفيذية، بجانب وزير الثقافة السابق فاروق حسني الذي وضع حجر الأساس للفكرة. هذا العمل الجماعي أثبت أن الإرادة الموحدة والعلمية الوطنية تقدر أن تحوّل الأحلام إلى واقع على أرض مصر الخالدة.