يويفا يعفي مانشستر سيتي في مباراة مانشستر سيتي ضد بوروسيا دورتموند

يواجه مانشستر سيتي تحديًا جديدًا في الموسم الحالي لدوري أبطال أوروبا مع رغبة مدربه بيب جوارديولا في الحفاظ على أداء الفريق العالي، وقد تمكن الفريق مؤخرًا من تفادي عقوبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بعد إلغاء تدريبه قبل مواجهة بوروسيا دورتموند، ما يعكس حرص جوارديولا على إدارة نشاط لاعبيه بشكل حكيم.

تفاصيل قرار إلغاء التدريب وأثره على مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا

قررت إدارة نادي مانشستر سيتي، بقيادة جوارديولا، إلغاء التدريب الأخير قبل مباراة بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد، حيث يخضع اللاعبون لجلسة تعافي روتينية بعد الفوز 3-1 على بورنموث. وفي خطوة جديدة لم يعهدها الجمهور من قبل، قرر المدرب الإسباني منح الفريق يوم راحة كامل قبل المواجهة المهمة، وهو ما أدى إلى إرسال 15 دقيقة من لقطات التدريب إلى “يويفا” كحل بديل، وقد قُبل هذا الإجراء رسميًا. هذا التخطيط يأتي في إطار استراتيجية جوارديولا للحفاظ على لياقة اللاعبين وتعزيز جاهزيتهم البدنية، خصوصًا مع التزامات الفريق الثقيلة في الدوري ودوري الأبطال، رغم أن القواعد تفرض حضور وسائل الإعلام للتدريب لمدة 15 دقيقة على الأقل قبل المباراة.

التكتيكات الفريدة لجوارديولا ودورها في تشكيل هوية مانشستر سيتي

يعتبر بيب جوارديولا المدرب الذي يشتهر بتفاصيله الدقيقة والجنون التكتيكي، إذ لا يتوقف عن تحليل كل حركة في تدريباته أو تغير المواقع بين لاعبيه وفقًا للمتطلبات الفنية. كثيرًا ما يغير أساليب اللعب، مما يجعل خططه مفاجئة وغير متوقعة من الخصوم، وهذا ما يُعرف عنه، حيث يحول المدافعين إلى صانعي لعب أو يبرمج الأجنحة ليشغلوا محاور ارتكاز، مما يخلق حلولًا استراتيجية متنوعة. إضافة إلى ذلك، يمتاز جوارديولا بحبه للعزلة والتأمل بعد المباريات، ما يعكس اهتمامه بالصحة النفسية والتركيز الذهني، وهما عنصران أساسيان في فلسفته التدريبية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء مانشستر سيتي في المنافسات الكبرى.

جهود جوارديولا لإعادة بناء مانشستر سيتي بعد موسم صعب في دوري أبطال أوروبا

واجه مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا موسمًا صعبًا في 2024-2025، حيث سجل الفريق أداءً كارثيًا على الأصعدة كافة، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا الذي خرج منه الفريق مبكرًا، يعود ذلك إلى إرهاق بدني وفكري تراكم عبر السنوات، بالإضافة إلى إصابات مؤثرة وضعف في صفقات الانتقالات. رغم أن هذه النتائج كانت صادمة، عمل المدرب على إعادة هيكلة فنية وذهنية عبر الصيف، متركزًا على الانضباط وتطوير اللاعبين الشباب من الأكاديمية، مثل ريكو لويس وأوسكار بوب، مع تعديل في أسلوب اللعب باتجاه اللعب العملي والضغط العالي المباشر بدلاً من الاعتماد الكلي على الاستحواذ. كما ركز على استعادة حماس الفريق وروحه القتالية، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي ينبع من الجوع للعب وليس فقط للبطولات، وهو الموقف الذي يعزز فرص مانشستر سيتي في المنافسة القوية على الألقاب محليًا وأوروبيًا.