الأرصاد تكشف تفاصيل انخفاض جوي يؤدي لهطول أمطار غدًا على مناطق محددة

تشهد البلاد تأثير منخفض جوي في طبقات الجو العليا يساهم في فرص سقوط أمطار على عدة مناطق، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار. تحدثت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية عن هذا الوضع، مبينة أن الطقس سيكون حارًا في النهار ومائلًا للبرودة خلال الليل والصباح الباكر، مع تواجد أتربة تقلل من الرؤية الأفقية بسبب الرمال المثارة.

تأثير المنخفض الجوي في طبقات الجو العليا على حالة الطقس وسقوط الأمطار

أكدت مصادر الأرصاد أن البلاد ستتأثر بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى فرص لحدوث أمطار متفاوتة الشدة على بعض المناطق، لا سيما السواحل الشمالية الغربية. يشمل هذا المناطق مؤخرًا بين مطروح والإسكندرية، إضافة إلى محافظات شمال الوجه البحري، حيث يتوقع سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة مصحوبة أحيانًا بالرعد، وقد تمتد هذه الحالة إلى بعض المناطق الداخلية. هذا المنخفض يؤدي إلى دخول كتل هوائية شمالية رطبة، ورفع الرطوبة النسبية، مما يؤثر في حالة الطقس بشكل واضح خلال يوم الأربعاء المقبل.

ارتفاع درجات الحرارة وتأثير الكتل الهوائية الصحراوية على الأجواء اليومية

تُسجل درجات الحرارة مستويات أعلى من المعدلات الطبيعية، فالطقس يكون حارًا بدرجة ملحوظة خلال ساعات النهار، خاصة في القاهرة الكبرى التي تتجاوز فيها درجات الحرارة العظمى حاجز 30 درجة مئوية؛ وتكون الأجواء بين المائلة للحرارة وأحيانًا الحارة ما بعد الظهر. في المقابل، تنخفض درجات الحرارة مساءً وصباحًا لتصبح مائلة للبرودة أحيانًا، ويترافق ذلك مع وجود أتربة ورمال مثارة من الصحارى المحيطة، ما يؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية بشكل مؤقت خاصة في الصحراء الغربية. هذه الأتربة تأتي نتيجة للسحب الرعدية ونشاط الرياح فيها.

الظروف الجوية الليلة والرياح وأهمية الحذر أثناء التنقل على الطرق

تنبه الهيئة إلى أن الأجواء ستكون بين المائلة للبرودة والباردة خلال ساعات الليل، مع احتمالية تكون شبورة مائية تؤثر على الطرق الزراعية والسريعة، خاصة القريبة من المسطحات المائية، في الليل المتأخر والصباح الباكر. يُنصح السائقون بتوخي الحذر واستخدام وسائل السلامة المناسبة؛ إذ تُقلل الشبورة والرمال المثارة من مدى الرؤية، مما قد يزيد من خطورة التنقلات في تلك الساعات. تترافق هذه الأجواء مع نشاط بعض الرياح المؤثرة على البرودة وتهوية الأجواء، في حين تستمر درجات الحرارة في الحفاظ على قيم أعلى من المُعتاد مقارنة بالفترات الماضية.