ملكة دراما رمضان 2025: نيللي كريم تتألق بأدوار المعاناة والقضايا النفسية الآن

تُعد نيللي كريم واحدة من أبرز النجمات اللاتي حصدن شهرة واسعة في عالم الدراما، خاصة بفضل أدوارها في المعاناة والقضايا النفسية التي كسرت بها الحواجز الفنية التقليدية، لتصبح كلمة السر في دراما رمضان التي تجذب ملايين المشاهدين كل عام. انطلقت من عالم الباليه وصولًا إلى مملكة التمثيل التي تحكمها ببراعة وإبداع فني مستمر.

كيف شكّلت نيللي كريم مسيرتها بالاعتماد على أدوار المعاناة والقضايا النفسية؟

نيللي كريم تحمل قصة فريدة بدأت منذ ولادتها يوم 18 ديسمبر 1974 بالإسكندرية، حيث وُلدت لوالد مصري وأم روسية، ما أضفى عليها جاذبية خاصة وهدوءًا ملفتًا. تنقلت بين الدراسة في روسيا لأجل الباليه ثم التحاقها بأكاديمية الفنون في مصر، لتبدأ رحلتها في الأضواء التي كانت مجرد صدفة، حين اكتشفها المخرج فارس فهمي وقدمها في فوازير “ألف ليلة وليلة” عام 1999، لتتبوأ مواقع البطولة سريعًا، وكانت نقطة التحول بمسلسل “وجه القمر” الذي عَرّفها بوجه مختلف أمام الجمهور والنقاد. شقت طريقها في عالم التمثيل عبر أدوار رومانسية في السينما خلال العقد الأول من الألفية، تعرف خلالها إلى الجمهور بهدوء ولكن مع بداية تعاونها مع المخرج يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية نيويورك” تغيرت نظرتهم لها فقدمت عمقًا جديدًا من الأداء.

دور نيللي كريم في تطوير دراما رمضان عبر أدوار المعاناة والقضايا النفسية المعقدة

التحول الحقيقي في مسيرتها الفنية كان في حقبة 2010 عندما ارتدت نيللي ثوب الأدوار المعقدة التي تعكس أعماق النفس البشرية، حيث ظلت تقدم أعمالًا تتناول قضايا اجتماعية ونفسية حساسة، وأبرزها مسلسل “ذات” عام 2013 المستوحى من رواية صنع الله إبراهيم، والذي لاقى صدى واسعًا وأثبت قدرتها على تجسيد الشخصية بشكل واقعي ومؤثر. تلاحق ذلك عدة أعمال جعلت منها ملكة دراما رمضان دون منازع، من بينها “سجن النسا” التي جسدت خلالها معاناة السجينات، ومسلسل “تحت السيطرة” الذي ناقش قضية الإدمان بواقعية نادرة، وكذلك “سقوط حر” الذي قدم شخصية مريضة نفسية بأسلوب متقن بالإضافة إلى “لأعلى سعر” الذي طرح موضوع الخيانة الزوجية بطريقة درامية جذابة ومؤثرة. هذه الأعمال ساهمت في ترسيخ مكانتها كنجمة درامية تعتمد على معالجة القضايا النفسية المعقدة، مما وضعها في مصاف أفضل فناني الدراما المعاصرة.

تنوع أدوار نيللي كريم بين الكوميديا والدراما يعزز مكانتها الفنية ويرسخ نجاحها في رمضان

بعد سلسلة من الأدوار الدرامية الثقيلة، انتقلت نيللي كريم لعام 2020 إلى تقديم الكوميديا من خلال مسلسل “بـ 100 وش”، حيث أظهرت قدرة فنية واسعة ومدى تنوعها من دون فقدان هويتها الفنية، معتبرة أن الكوميديا لم تغب عنها بل فقط كانت تنتظر الدور المناسب. وواصلت تقديم أعمال تجمع بين الطابع الاجتماعي والكوميدي مثل “فاتن أمل حربي” الذي ناقش قضايا الأحوال الشخصية، ومسلسل “عملة نادرة” الذي سلّط الضوء على قضايا الصعيد والثأر، وصولًا إلى فيلم “فوي فوي فوي” عام 2023 الذي مثل عودة قوية ومتميزة لها في السينما، حيث استطاعت من خلاله مزج الأبعاد الاجتماعية بالكوميديا. تسعى نيللي كريم دائمًا لاختيار أعمال ذات مضمون غني، لتظل محط اهتمام الجمهور والنقاد، وتثبت أن أدوار المعاناة والقضايا النفسية ليست حدودها الفنية بل جزء من مسيرتها المتنوعة.

العمل السنة نوع الدور التأثير
ذات 2013 دراما نفسية نقلة نوعية في الموهبة
سجن النسا 2014 معاناة اجتماعية أيقونة درامية
تحت السيطرة 2015 دراما واقعية طرح قضية الإدمان
سقوط حر 2016 الصحة النفسية دور معقد بتمثيل متميز
لأعلى سعر 2017 دراسة اجتماعية تسليط الضوء على الغدر
بـ 100 وش 2020 كوميديا اجتماعية تأكيد التنوع الفني
فوي فوي فوي 2023 سينما كوميدية اجتماعية نجاح نقدي وجماهيري

نيللي كريم اليوم ليست مجرد فنانة تتقن الأداء، بل هي صوت متجدد في الساحة الفنية يعكس من خلال أدوارها أبعادًا إنسانية واجتماعية ونفسية عميقة، تقدم من خلالها رسائل واضحة تتناول قضايا حساسة بكل جرأة وصدق، مما يجعلها تحافظ على جمهورها وتربح احترام النقاد في آن معًا، مع إصرارها الدائم على تطوير ذاتها والابتعاد عن المساحات الآمنة. هذا التوازن بين تقديم أدوار المعاناة والقضايا النفسية وبين التنويع بالكوميديا، يثبت أنها ملكة دراما رمضان التي ما زالت تكتب تاريخًا فنياً مميزًا يتابعه الجميع بشغف.