فيديو تحريض داعية على تحطيم آثار المتحف المصري.. والداخلية تحقق الآن الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

ظهر مؤخرًا فيديو يدعو إلى تحطيم الآثار في المتحف المصري الكبير، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وسط احتفالات افتتاح المتحف الذي يعد من أبرز الإنجازات الحضارية في مصر والذي يعكس تاريخ الأجداد وتراثهم الخالد. هذا الفيديو يشكل خطرًا على ما تم بناؤه على مر السنين من صرح ثقافي ضخم لا يقدر بثمن.

فيديو تحريض على تحطيم الآثار في المتحف المصري الكبير

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تداول فيديو لشخص يدّعي كونه داعية، يدعو فيه إلى تدمير التحف والآثار القيمة المعروضة في المتحف المصري الكبير، رغم ما يمثله هذا الصرح من عظمة حضارية لمصر وللعالم أجمع، وهو ما يتناقض مع تصريحات ودعم وزارة الأوقاف للمتاحف ودورها في الحفاظ على التراث. الأجهزة الأمنية تتابع حاليًا هذا الفيديو لتمحيصه وفحصه، خصوصًا مع تصاعد الاحتفالات بالإنجاز الثقافي الوطني. هذا التحريض يأتي في وقت كان من المفترض أن يعزز فيه المتحف مكانة مصر الحضارية ويفتح أفقًا جديدًا للسياحة والثقافة.

محاولات هجوم وتشويه صورة المتحف المصري الكبير ودوره الحضاري

يتردد على بعض الصفحات الحاضنة لمثل هذه الأفكار المتطرفة أشخاص يتخذون من الدين ستارًا لهم، ولكنهم لا يعبرون إلا عن أفكارهم الشخصية التي ترفض الاعتراف بتراث مصر وتاريخها العظيم. هؤلاء يدعون أن الآثار ليست سوى رموز وثنية وكفر، متجاهلين أن المصريين لا يعبدون التماثيل بل يعتزون بماضيهم الحضاري العريق. بعض هذه الصفحات مدعومة من جهات خارجية لا ترغب في رؤية مصر تتقدم أو تحرز إنجازات، وتسعى دائمًا لتقويض وترهيب من يعبرون عن فخرهم بهذا التراث العظيم. ولا يمكن فصل هذا الهجوم عن محاولات الضغط السياسي التي تستهدف تقليل تأثير الدولة وتمرير أجندات خارجية.

الجهود الأمنية لرصد ومتابعة دعوات تحطيم الآثار في المتحف المصري الكبير

تولي وزارة الداخلية اهتمامًا بالغًا بمراقبة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم وحدات الرصد المعلوماتي بفحص وتدقيق كل مقطع أو منشور يثير الجدل، سواء كان حديثًا أو قديمًا، حقيقيًا أو مفبركًا، لضمان عدم السماح لأي تحريض على الإضرار بالممتلكات العامة أو التراث الثقافي. فور التحقق من صحة أي محتوى، تصدر الجهات المختصة بيانًا رسميًا يتناول الإجراءات القانونية المتخذة تجاه المروجين لمثل هذه الأفكار. هذه الحملة الأمنية أمر ضروري للحفاظ على سلامة المتحف المصري الكبير الذي يعد من أكبر وأهم المتاحف في العالم، ورمزًا ثقافيًا يعكس تاريخ مصر العريق بشكل يحميه من أي تهديد.