إصابة حكيمي تثير حالة استنفار كبيرة في المغرب قبل مواجهة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ

سادت حالة استنفار قصوى في المغرب عقب إصابة أشرف حكيمي خلال مباراة دوري أبطال أوروبا على ملعب “حديقة الأمراء”، حيث تعرض قائد منتخب “أسود الأطلس” لإصابة قوية بعد تدخل عنيف من لاعب بايرن ميونخ لويس دياز، مما اضطره لمغادرة الملعب على نقالة وسط أجواء مليئة بالقلق والحزن بين المشجعين المغاربة.

تفاصيل إصابة أشرف حكيمي وردود فعل الاتحاد المغربي والطاقم الفني

تحولت لحظة إصابة حكيمي إلى صدمة حقيقية في أوساط كرة القدم المغربية، إذ شهدت الساحة الرياضية حالة استنفار غير مسبوقة بعد تداول الفيديوهات التي أوضحت شدة التدخل وإصابة النجم المغربي، ما دفع رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع ومدرب المنتخب وليد الركراكي للتحرك سريعًا للاطمئنان على صحة اللاعب وعلاجه. وأكدت المصادر أن الركراكي الذي كان في الدوحة لدعم الناشئين في كأس العالم، تواصل مباشرة مع حكيمي، بينما قام فوزي لقجع بالاتصال بمحيط اللاعب لمتابعة تطورات حالته الصحية بدقة. المشهد الذي ظهرت فيه دموع حكيمي يغادر الملعب كان أشبه بلحظة مؤثرة أوقفت أي فرحة بالمباراة، وتبددت الفرحة بتحوّلها إلى حالة من القلق.

أشرف حكيمي: نجم يستحق الاحتفال رغم الإصابة في يوم ميلاده

صابرة كانت ليلة عيد ميلاد حكيمي الـ27 موضعًا لألم لا يُنسى، فقد كانت المباراة التي تعرض فيها للإصابة فرصة للاحتفال، خاصة بعد تهاني نادي باريس سان جيرمان التي أبرزت إنجازاته التاريخية بوصفه أكثر لاعب مغربي مشاركة في دوري أبطال أوروبا وأحد أبرز المدافعين في القارة. عبّر حكيمي قبل اللقاء عن طموحاته الجديدة التي تضمنت تحقيق لقب أمم أفريقيا وسباق الحصول على الكرة الذهبية الأفريقية، إضافة إلى قيادة فريقه للحفاظ على لقب دوري الأبطال. غير أن تدخل دياز أجهض تلك الأحلام لفترة، وأوقف مسيرة حكيمي مؤقتًا، وسط آلام شديدة.

تداعيات إصابة حكيمي على المنتخب والآمال في العودة السريعة

إصابة حكيمي لم تكن مجرد ضربة لباريس سان جيرمان، بل أثرت بشكل كبير على أجواء المنتخب المغربي الذي يعتبره رمزًا وقائدًا لمشروع وطني يعول عليه الجمهور بآمال كبيرة، خصوصًا بعد تألقه المتواصل ومسيرته الحافلة التي شهدت أكثر من 480 مباراة و60 هدفًا و139 تمريرة حاسمة، وهو رقم متميز لمدافع في عالم كرة القدم. وكما هو معروف، سجل حكيمي أهدافاً تاريخية مع ناديه، بما في ذلك أول هدف في نهائي دوري الأبطال، مما يجعل غيابه مصدر قلق. رغم الخسارة في المباراة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-1، أظهرت الفحوصات الأولية في أحد مستشفيات باريس أن الإصابة عبارة عن التواء قوي في الكاحل الأيمن دون الحاجة إلى جراحة، مع اعتماد العلاج الطبيعي والتثبيت، وهو ما منح نقطة أمل رغم القلق السائد. وتشير التقديرات إلى أن فترة غياب حكيمي لن تتجاوز الشهرين، مما يجعل إمكانية مشاركته في كأس أمم أفريقيا واقعية، وربما يبدأ المشاركة من المباراة الثالثة دور المجموعات، حيث سبق وأن تعافى بسرعة من جراحة مشابهة قبل نسخة 2019 بعد إصابة مع بوروسيا دورتموند.