النصر من مورينيو إلى كونسيساو.. كيف جرح البرتغاليون كريستيانو رونالدو؟

شهدت مسيرة كريستيانو رونالدو العديد من الضربات المؤلمة من مدربين برتغاليين، رغم تألقه وتحقيقه إنجازات تاريخية في عالم كرة القدم، وهذه الطعنات تركت أثرًا واضحًا على مشوار النجم الكبير.

كيف أثرت الطعنات البرتغالية على مسيرة كريستيانو رونالدو الكروية

بدأت أولى الصدمات المبكرة لرونالدو عندما كان لاعبًا شابًا في سبورتنج لشبونة موسم 2002/2003، حيث خسر الفريق لقب الدوري خلف بورتو الذي كان يقوده جوزيه مورينيو، المدرب البرتغالي الشهير، وحصل سبورتنج أيضًا على وداع مفاجئ من كأس البرتغال على يد نافال بقيادة ألفارو ماغالهايز. وعندما انتقل إلى مانشستر يونايتد، تكررت الهزائم أمام مورينيو، ففي موسمي 2004/2005 و2005/2006 خسر يونايتد أمام تشيلسي بقيادة مورينيو بطولات الدوري وكأس الرابطة، وأُجبر رونالدو على مشاهدة هذه الطعنات المتتالية من مدرب بلده، ما شكل بداية لعقدة برتغالية مؤثرة في مسيرته.

الطعنة البرتغالية الكبرى أمام يوفنتوس وخسائر كريستيانو مع الأندية السعودية

رغم رحلة رونالدو المميزة مع ريال مدريد، التي خلت من أي خسائر أمام مدربين برتغاليين، جاءت الطعنة الكبرى خلال مشواره مع يوفنتوس، حيث ودع دوري أبطال أوروبا في موسم 2020/2021 على يد بورتو بقيادة سيرجيو كونسيساو. هذه الخسارة أجهضت حلم كريستيانو بالفوز باللقب الأوروبي مع السيدة العجوز. بعد انتقاله إلى النصر السعودي في 2023، استمرت خسائره أمام المدربين البرتغاليين، حيث خسر لقب الدوري أمام الاتحاد بقيادة نونو سانتو، ثم أمام الهلال بقيادة جورجي جيسوس في الدوري المحلي وكأس الملك، وتلقى خسارة مؤلمة في كأس خادم الحرمين على يد الاتحاد مع سيرجيو كونسيساو، مما يؤكد أن الطعنات البرتغالية لا تزال تلاحقه بقوة.

الأسباب وراء تألق مدربي البرتغال في تعطيل أحلام كريستيانو رونالدو

تُظهر الخسائر المتكررة لكريستيانو أمام المدربين البرتغاليين وجهًا جديدًا للتنافس، حيث يجمع هؤلاء المدربون على خبرة كبيرة وفهم عميق لأساليب اللعب. نذكر في هذا السياق:

• جوزيه مورينيو، الذي استطاع سحق أحلام رونالدو في إنجلترا مرات عدة.
• سيرجيو كونسيساو، الذي حرمه من الإنجاز الأوروبي مع يوفنتوس وحقق انتصارات مهمة في السعودية.
• نونو سانتو وجورجي جيسوس، الذين قادا فرق الاتحاد والهلال لتحقيق ألقاب محلية على حساب النصر وفريق رونالدو.

يمتلك هؤلاء المدربون القدرة على التحليل التكتيكي والاستفادة من نقاط ضعف منافسيهم، ما يجعلهم خصومًا لا يُستهان بهم بالنسبة للدون.

تُظهر هذه الوقائع كيف أن الطعنات البرتغالية المتكررة من المدربين المحليين كانت سببًا في تعطيل طموحات كريستيانو، رغم تاريخه الحافل وإنجازاته الكبيرة في عالم كرة القدم. في المقابل، ظلت مسيرته مع المنتخب البرتغالي خالية من هذه الطعنات، ما يبرز تعقيدات المنافسة مع أبناء بلده على صعيد الأندية.