ميرنا جميل تكشف عن النضج والهدوء وراء اختياراتها الفنية في 2025 الآن

ميرنا جميل وخياراتها الفنية في 2025 بين النضج والانتقال النوعي

تميزت ميرنا جميل في عام 2024 بدور “سامية حلويات” في مسلسل “بيت الرفاعي”، حيث برزت بخفة ظلها وقدرتها على الدمج بين الكوميديا والدراما، ما عزز مكانتها الفنية بشكل كبير في المشهد الدرامي، وتمهيدًا للعام التالي الذي شهد تحولات فنية جديدة تعتمد على نضجها وهدوئها.

تألق ميرنا جميل في الكوميديا والدراما: دور “سامية حلويات” كنقلة نوعية

ميرنا جميل بدأت مسيرتها الفنية عبر المسرح وبرنامج “Saturday Night Live بالعربي”، مكتسبة قاعدة جماهيرية كبيرة في الكوميديا، إلا أن دورها في مسلسل “بيت الرفاعي” عام 2024 شكّل نقطة تحول مهمة في مسيرتها. جسدت شخصية “سامية حلويات” التي خطفت قلوب المتابعين بتميزها وخفة ظلها، ما جعلها قريبة من الجمهور، ونجحت في مزيج نادر بين الكوميديا والتأثير الدرامي العميق. إلى جانب ذلك، تستمر ميرنا في تقديم شخصية “إسراء المدبولي” في مسلسل “اللعبة”، ففي 2025 بدأ تصوير الجزء الخامس الذي يعد حدثًا سنويًا ينتظره الجمهور بشغف، حيث تحقق الأعمال الكوميدية من خلاله نجاحًا ثابتًا ويبرز تنوع فن ميرنا بين الكوميديا والدراما.

غياب ميرنا جميل في دراما رمضان 2025: خطوة جريئة نحو نقلة فنية

موسم دراما رمضان 2025 شهد غيابًا ملفتًا لميرنا جميل، رغم نجاحها الباهر السابق، وذلك بسبب بحثها عن نقلة نوعية في مسيرتها. فبعد توقيعها على عدة مسلسلات مع نجوم كبار، قررت الاعتذار عنها واستثمار فرصة مشروع جديد مع مخرج معروف، وعدها بأنه يحمل طاقة مختلفة بعيدة عن الكوميديا التقليدية. رغم أن هذا المشروع لم يكتمل، فإن ميرنا تؤمن بأهمية اختيار الأدوار بعناية وعدم القبول بالظهور لمجرد التواجد؛ فهي تريد أن تترك بصمة عند المشاهدين. وتقودها هذه الاستراتيجية الجديدة إلى التوازن بين الحضور المدروس وتجربة أدوار متنوعة تستطيع من خلالها كسر الصورة النمطية للكوميديانة.

عودة ميرنا جميل إلى السينما وتعزيز حضورها الفني في 2025

بعد غياب عن الشاشة الكبيرة منذ 2020، تستعد ميرنا جميل لعودة سينمائية قوية من خلال بطولة فيلم “الساحل الشرير”، حيث تشارك إلى جانب علي ربيع وأوس أوس وهالة فاخر. الفيلم يحمل طابعًا كوميديًا يعكس مهارات ميرنا في هذا النوع الفني ويشكل فرصة لاستعادة بريقها في السينما. بانتظار فيلمين آخرين، أحدهما من إنتاج زيد الكردي والعمل الآخر الذي فقد مخرجه الراحل سامح عبد العزيز، وتبحث ميرنا مع فريقها عن بديل لاستكمال المشروع. كما أُجلت مشاركتها في مسلسل “الحب كله” الذي كان مقررًا لرمضان 2025، مما ينم عن تركيزها على مشاريع تتجاوز الكوميديا السهلة وتسعى إلى تنويع مسارها الدرامي.

النضج الفني والشخصي: موهبة الرسم والحنين للنوستالجيا

يبرز في حياة ميرنا جميل جانب آخر يتمثل في نضجها وهدوئها، إذ تؤكد أنها تعلمت كيف تتعامل مع المواقف بهدوء وروية بعد سنوات من الاندفاع، مستندة إلى خبراتها وتجاربها. إلى جانب ذلك، كشفت عن موهبتها الخفية في الرسم التي فتحت لها أبوابًا جديدة من التعبير الفني. كما أثارت اهتمام متابعيها بجلسة تصوير كلاسيكية مستلهمة من روح نجمات السينما في العشرينيات من القرن الماضي، ما يعكس حبها للنوستالجيا وارتباطها العميق بفن المسرح والسينما عبر التاريخ.

تسير ميرنا جميل في 2025 بخطوات ثابتة تحمل في طياتها اتخاذ قرارات مدروسة، تجمع بين استثمار نجاحها في الكوميديا وتوجهها نحو أعمال درامية وسينمائية تحمل بصمتها الخاصة، ما يعكس التحول النوعي في مسيرتها المهنية الذي بانتظاره جمهورها بشغف.